هاشتاغ_علام العبد
نفى مدير ناحية دير عطية الرائد خلف الضاهر صحة ما يتم تناقله عبر مواقع التواصل الاجتماعي و”الواتساب” في منطقة القلمون من رسائل وصور لضباع وذئاب قيل إنها شوهدت تجول على أطراف مدينة دير عطية الأسبوع الماضي.
وقال الضاهر في تصريح لـ ” هاشتاغ ” إن شرطة الناحية لم تبلغ بخصوص تلك الصور والرسائل، ولا عن أي حادثة مهاجمة لحظائر الأغنام.
وأكد أن “ما يتم تناقله بين الأوساط الاجتماعية مجرد أحاديث غير مؤكدة، وهي عبارة عن ” قال عن قيل “.
وكانت صور “مخيفة” لضباع وذئاب تم تداولها بين أهالي منطقة القلمون عن طريق رسائل وسائط الهواتف النقالة، ووصلت إلى كافة مناطق القلمون الغربي، ما أثار المخاوف والقلق لدى أهالي المنطقة، وأبدى بعضهم التخوف من الخروج إلى أطراف هذه المدينة أو تلك خصوصاً في أوقات الليل.
واحتوت الرسائل المرفقة على شرح يؤكد أن الصور لضباع وذئاب تأتي من الجبل الشرقي للمدينة، الذي تحول في السنوات الأخيرة إلى موطن للحيوانات البرية المفترسة من ذئاب وضباع.
من جانبه، قال الطبيب الشرعي في منطقة القلمون محمد زرزور إن مستشفيات المنطقة لم تردها أي حالات لافتراس من الذئاب التي يجري الحديث عنها في الآونة الأخيرة.
بعض سكان دير عطية تحدثوا عن أنهم رأوا ذئابا، إذ قال نسيب التوم (أحد سكان مدينة ديرعطية) إنه شاهدها بالقرب من محطة المعالجة في المدينة.
وأضاف أنه سمع من قبل أن “هناك بعض الضباع والذئاب بدأت تتسلل تحت جنح الظلام إلى المدينة”، لكنه لم يصدق حينها إلا حين شاهدها هو ورفيقه بالعين المجردة، وأن أهالي المنطقة عرفوا بها، ويتناقلون أخبارها.
بينما استبعد المزارع محمد سليم عاصي تلك المعلومات، وصحة الرسائل، وقال، وهو الذي يسكن في أطراف المدينة:”اطلعت على الصور والمؤكد أنها مفبركة، كون الذئاب لا تهاجم الإنسان إلا إذا كان وحده”.
وأضاف لـ ” هاشتاغ ” أن الذئاب تتمركز في منطقة الجبل الشرقي، وأن “موجة القتل المتعمد لها أدت إلى شبه انقراضها، وهذا مؤشر خطير لاختلال التوازن البيئي”.
وأوضح أن من صفات الذئاب قطعها لمسافات طويلة في الليل، إضافة إلى تجوالها في مجموعات يصل بعضها إلى 4 ذئاب، مشيراً إلى أنها تختبئ في النهار في كهوف “الجبال الشرقية” من القلمون.
وذكر مواقف عدة تبين أن الذئاب لا تهاجم الإنسان إلا إذا هاجمها.