رفضت 13 دولة في مجلس الأمن الدولي التصويت، مساء أمس الأربعاء، على مشروع قرار روسي بشأن الأوضاع الإنسانية في أوكرانيا.
وخلال جلسة لمجلس الأمن، حصل مشروع القرار الروسي الذي قدمته كلا من سورية وبيلاروسيا وكوريا الشمالية، على موافقة دولتين هما الصين وروسيا فقط من إجمالي أعضاء المجلس (15 دولة)، فيما امتنعت 13 دولة عن التصويت.
ويطالب مشروع القرار الروسي جميع الأطراف بـ”الامتناع عن تعمد وضع أهداف ومعدات عسكرية بالقرب من الأعيان المدنية”. ويدعو “جميع الأطراف المعنية إلى احترام القانون الإنساني الدولي وتوفير الحماية للمدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال والعاملون في المجال الإنساني”.
وأعرب المندوب الروسي السفير فاسيلي نيبيزيا عن الأسف لعدم تمرير مشروع القرار، مقدما الشكر إلى الدول الثلاث التي قدمت مشروع القرار، (سورية وكوريا الشمالية وبيلاروسيا). ومتهماً ممثلي الدول الغربية بقيادة حملة مضللة ضد بلاده، في حين اتهم الجانب الأوكراني باستخدام المدنيين دروعاً بشريةً.
من جانبه، قال المندوب الصيني السفير تشانغ جيون إن بلاده دعت منذ اليوم الأول للنزاع إلى ضبط النفس. مضيفاً أن بلاده ترحب بأي مبادرة تخفف من المعاناة الإنسانية التي تواجه الأوكرانيين حاليا”. وتابع: “نطالب كل الأطراف بالتركيز علي الجوانب الإنسانية للكارثة وعدم تسييسها”.
أما المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، السفيرة ليندا غرينفيلد، فقالت خلال الجلسة، إن “روسيا تقود حملة وحشية ضد الشعب الأوكراني وتريد منا إصدار قرار لا يعترف بجريمتها”. معتبرة أن “تصويت اليوم دليل على فشل جهود روسيا في إخفاء الحقيقة”.
وقال غالبية ممثلي الدول الأعضاء بالمجلس في كلماتهم إن سبب امتناعهم عن التصويت هو إغفال مشروع القرار للمتسبب في الكارثة الإنسانية الحالية في أوكرانيا (يقصدون روسيا).
ومن المتوقع أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، على مشروع قرار بشأن الأوضاع الإنسانية في أوكرانيا.