Site icon هاشتاغ

مشوّح: إدراج القدود الحلبية في قائمة اليونيسكو انتصار جديد سيفتح أمامنا الأبواب

هاشتاغ – إياد شاكر

عقدت وزارة الثقافة والأمانة السورية للتنمية اليوم الخميس مؤتمراً صِحافياً في دار الأوبرا في دمشق، وذلك عقب إعلان اليونسكو أمس عن إدراج القدود الحلبية على القائمة التمثيلية للتراث الإنساني اللامادي لعام 2021.
وبحضورٍ كبيرٍ ولافتٍ لوسائلِ إعلامٍ محلية وعربية وأجنبية، قالت الدكتورة “لبانة مشوح” وزيرة الثقافة في مستهلِّ حديثها: «بذلنا جهوداً كبيرة لإدراج القدود الحلبية على لائحة التراث الإنساني، اعتمدت على الكثير من الأبحاث والدراسات، تعاونت الوزارة فيها مع عدة جهات، كان أبرزها الأمانة السورية للتنمية، بالإضافة إلى عدد من الباحثين في الشأنين الموسيقي والتراثي، كان الهدف الأهم من تلك الجهود هو تأكيدنا للعالم أجمع بأننا بناة حضارة عريقة، لا يليق بها التجاهل، وأنَّ الحرب والتدمير الذي كابدته سورية في سنيِّها العشر الأخيرة لن يثنيها عن لعبِ دورها وإبراز مكنوناتها الثقافية والحضارية».

و رداً على سؤال “هاشتاغ” حول خطة الوزارة بخصوص مدينة حلب، كونها حاضنةٌ للقدود والموشحات، قالت الوزيرة مشوح: “من المؤكد أن لحلب أثر كبير في كتابة وتلحين ونشر القدود الحلبية، فالفنانون الحلبيون هم من احتضنوا القدود وطوروها ونقلوها من حلب إلى العالم، لكن أثر هذا الاعتراف وما يليه من نتائج وخطط حكومية ستنعكس على كل المدن السورية، كون القدود الحلبية لم تعد ملكاً لحلب فقط، فقد نجح الحلبيون منذ زمن بعيد بجعلها جزءاً من الهوية السورية ككل”.

وحول أثر هذا الاعتراف من الناحية السياسية، أضافت مشوح: “يعتبر هذا الاعتراف خرقاً على الصعيد الدولي، وانتصار جديد يضاف إلى سلسلة انتصاراتنا، ويؤكد أن العالم ما زال يعترف بنا كصنّاع للحضارة للإنسانية، وتلك ليست المرة الأولى، فقد سبق أن أُدّرج كل من مسرح الظل والوردة الشامية على لائحة التراث العالمي اللامادي في اليونسكو، وهذا مؤشر صريح على نية العالم فتح قنواتٍ جديدة معنا، نعمل جاهدين على استثمارها بما ينعكس على مصلحة سوريا ككل”.

من جهته، قال عضو مجلس أمناء الأمانة السورية للتنمية “فارس كلاس” إنَّ أحد أشكال الحرب التي نعيشها هي الحرب الثقافية، حرب الإلغاء الموجهة صوب كل شيء، والتي تستهدف هويتنا بالدرجة الأولى، وهذا تحديداً ما دفعنا نحو القيام بخطواتٍ من شأنها حماية تلك الهوية وتوثيق التراث اللامادي، إضافة إلى توثيق مجمل الانتهاكات التي أصابت مواقعنا الأثرية، كل ذلك بهدف الحفاظ على وجودنا الأممي وصورتنا الدولية.”

وشدد “كلاس” على أنَّ مهمة الحفاظ على ماضينا وتوثيقه وحفظه من الضياع لا تنحصر بوزارة الثقافة والأمانة السورية للتنمية، بل أن كل فردٍ من السوريين معنيُّ بذلك بحجم قدرته ومعرفته، وبإمكانه تزويدنا بأي توثيق يقوم به لفنٍ من الفنون المحلية، أو مهنة تراثية أو حتى حكاية أوشكت على النسيان، ونحن بدورنا بالتعاون مع الجهات ذات الصلة سنحمل تلك الأمانة لنعبر بها نحو الأجيال الجديدة.”

وكانت منظمة اليونسكو قد أعلنت مساء الأربعاء 15كانون الأول 2021 إدراجها القدود الحلبية على لائحة التراث الإنساني، وذلك خلال اجتماعٍ استضافته فرنسا للدورة السادسة عشر للجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي.

لمتابعة المزيد من الأخبار انضموا إلى قناتنا على التلغرام https://t.me/hashtags

Exit mobile version