Site icon هاشتاغ

مصريّة “محجبة” تدّعي على مصري مقيم في الإمارات لتحريضه على العنف ضد غير المحجبات.. والإمارات تستجيب

هاشتاغ- ناديا مبروك (القاهرة)

قبل عام واحد، كان المواطن المصري إبراهيم خليل يتناقش حول قضية الحجاب على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” ، قبل أن يكتب تعليقاً حرض فيه الرجال على اقتناء “مقصات” لقص شعر الفتيات غير المحجبات في الشارع، لإجبارهن على ارتدائه، معتبراً أنه تعليق وسيمر مثل العديد من التعليقات المحرضة ضد النساء في فضاء مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن هذا التعليق كلفه عمله وإقامته بدولة الإمارات العربية المتحدة، بعد بلاغ مواطنة مصرية تتهمه فيه بالتحريض على العنف، وهو ما تفاعلت معه السلطات الإماراتية.

 

وكان إبراهيم خليل كتب تعليقا على أحد المنشورات التي تناقش قضية الحجاب قائلا “هو لو كل واحد مننا اشترى مقص وقابل أي واحدة كاشفة شعرها، قام قاصص لها شعرها، مش هتلاقي ولا واحدة من غير حجاب”، وهو ما أثار حفيظة المواطنة أسماء وهدان أخصائية التربية الخاصة، فعلقت عليه متسائلة “انت قد تعليقك ده” فأجاب بأن المشكلة أنه لم يجد مقصاً.

ورغم مرور أكثر من عام على القصة، إلا أنها عادت مجدداً للسطح، بعد منشور جديدة لـ إبراهيم، قال فيه إنه يتعرض لابتلاء بسبب مزاحه، وأن من يعرفه جيداً يعرف أنه لا يقصد سوى المزاح، وأنه لا يتمني لأي أحد الأذى.

وطالب ابراهيم متابعيه بالدعاء له، وهو ما ربطه كثيرون بإبعاده عن دولة الإمارات التي كان يعمل بها بسبب تعليقه.

وتفاعل عدد من المشاهير مع المنشور الجديد، فكتب د.خالد منتصر عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “قبل تحية الإمارات على موقفها من المحرض بتاع المقص وهي بالفعل تستحق التحية على موقفها الصارم من تلك العقليات، يجب تحية أسماء وهدان، بنت جدعة وقوية، محدش من البنات يسكت على حقه بعد كده، مصر بلد توسع وتحتضن الجميع، والشارع مش لحاملي هرمون التستيرون فقط من الذكور، الشارع للجميع، ارفعي راسك أنت حرة، افتخري بأنك أنثى ولا تشعري بالانسحاق”.

“هاشتاغ” تحدث مع أسماء وهدان؛المصرية المدّعية على ابراهيم خليل، حيث ذكرت بأن “الواقعة المذكورة تمت في يوليو/ تموز 2021، حيث ظهر تعليق إبراهيم لها بسبب خوارزميات الفيس بوك، واستفزها بشدة، لأنها ترى رغم كونها محجبة أن من حق كل امرأة أن ترتدي ما يحلو لها، دون خوف من الإيذاء، لأن ترك المجتمع يحدد للنساء الزي الذي ترتديه سينتهي في النهاية بمنعها من الخروج من المنزل لأن هناك من يري خروجها فتنة”.

وقالت أسماء إن إحدى صديقاتها في الولايات المتحدة طلبت منها أن تكون إيجابية، وتبلّغ عما قام به هذا الشخص من تحريض ضد النساء.

وأوضحت: “بالفعل تواصلتُ عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع السلطات الإماراتية، حيث اتصلت بمكتب مكافحة الابتزاز الذي أرسل لي رقم هاتف للتواصل معه، وحين أخبرتهم بأنني لستُ مقيمة في الإمارات، تم إرسال عنوان بريد إلكتروني، فقمت بإرسال تفاصيل الشكوى”.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وتضيف أسماء “لم ألقي للقصة بالاً، خصوصا مع قيام صديق آخر بالإبلاغ لدى شرطة دبي، ونسيت القصة حتى وجدت العديد من الأصدقاء يقومون بالإشارة لي في منشورات على الفيس بوك تضم منشوره الأخير الذي يتحدث فيه عن ابتلاء، وتم ربطها بإبعاده من دبي بسبب تحريضه، الذي قال عنه إنه مزاح”.

وشددت أسماء على أن التحريض على العنف لا يمكن أن يدخل تحت بند المزاح، لأنه حتى لو لم ينفذه هو، فمن الممكن أن يلتقط أحدهم الفكرة وينفذها”.

وكانت مصر قد شهدت قبل عدة سنوات ما يعرف بـ “سفاح المعادي”، وهو شاب كان يتتبع الفتيات و النساء اللواتي يرتدين البنطال ويقوم بطعنهن طعنات غير قاتلة، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه ومحاكمته.

وشهدت مصر في رمضان الماضي، عدة اعتداءات على فتيات غير محجبات من نساء محجبات باعتبارهن غير محتشمات في الشهر الفضيل، وتم إلقاء القبض على إحداهن.

من جانبه؛ يقول المحامي الحقوقي المصري ياسر سعد إن التدوينة التي كتبها إبراهيم خليل لا يمكن اعتبارها من باب المزاح، لأنها تنطوي على تحريض واضح على العنف طبقاً للقانون المصري، وطبقاً للاتفاقات الموقع عليها دولياً.

وأشار سعد إلى أن ما قامت به دولة الإمارات من عقاب هذا الشخص بالإبعاد هو أمر طبيعي ولا يخالف أي قوانين.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version