قال معاون وزير الخارجية والمغتربين السوري، أيمن سوسان إن بلاده تؤمن بأهمية العمل العربي المشترك، داعياً لـ”إزالة الغيوم من سماء أي علاقات بين أي دولتين عربيتين، بما فيها قطر”، بحسب تعبيره.
ووفقاً لوكالة “سانا”، أكد معاون وزير الخارجية والمغتربين السوري، أن “طبيعة العلاقات بين أي دولتين محكومة بالظروف وبالمواقف حيال مواضيع معينة.. وتغير المواقف يشكل مدخلاً من أجل علاقات جديدة مع هذه الدولة أو تلك”.
التطبيع مع تركيا
وأوضح أن “إعادة العلاقات بين بلاده وتركيا تتطلب التزام أنقرة بتفاهمات أستانة.. وخاصة احترام سيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها.. والإقرار بسحب قواتها من الأراضي السورية وفق جدول زمني واضح ومحدد والبدء بتنفيذ هذا الانسحاب فعلاً”.
وتابع: “لا يمكن أن تكون هناك علاقات طبيعية بين دولتين تحتل إحداهما أراضي الأخرى”.
وأضاف: أن “حديث الأمريكيين اليوم عن تشكيل تنظيمات إرهابية جديدة يهدف لإطالة أمد الأزمة في سوريا.. لكن مصير هذا التنظيم سيكون الزوال كسابقيه لأن المشروع بالأساس سقط”.
اللاجئين السوريين
وبشأن موضوع اللاجئين وعودتهم أكد المسؤول السوري أن “هذا الموضوع من أكثر الصفحات المؤلمة بالنسبة لسوريا لأنها خسرت الكثير من كوادرها وشبابها جراء هذه الحرب.. لذلك اتخذت الكثير من الإجراءات من مراسيم عفو وإجراءات إدارية لتسهيل هذه العودة، لكن للأسف هناك دول تتباكى على اللاجئين وتفرض إجراءات اقتصادية غير شرعية على سوريا وتستمر باستغلال معاناة هؤلاء اللاجئين خدمة لأجنداتها.. فهي تتحمل المسؤولية الأولى عن هذا الوضع، كما تعرقل عملية إعادة الإعمار اللازمة لتحقيق هذه العودة”.
وبيّن: “أما بالنسبة لسوريا، فإن كل مواطن سوري مرحب به متى شاء، وهو ليس بحاجة لدعوة للعودة إلى وطنه”.
وعن استئناف العلاقات الثنائية بين السعودية وإيران، أشار سوسان إلى أن “التقارب بين هذين البلدين شيء جيد جداً لهما وللمنطقة.. حيث يساعد في تحقيق انفراجات حيال الكثير من قضايا المنطقة.. ولهذا رحبت سوريا بهذا التقارب ودعت إلى أن تكون العلاقات على أساس الاحترام المتبادل وتحقيق مصالح البلدين وضمان الأمن للجميع في المنطقة لأنه لا يمكن أن يكون الأمن لصالح طرف على حساب آخر”.
وانطلقت الجولة الـ20 من الاجتماع الدولي بشأن سوريا “محادثات أستانة”، الثلاثاء، في مدينة نور سلطان، عاصمة كازاخستان، بمشاركة ممثلي الدول الضامنة، روسيا وإيران وتركيا.. بالإضافة إلى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، وممثلين عن المعارضة السورية.