Site icon هاشتاغ

“معركة الجرذان”.. تحد جديد يواجه أشهر مدن العالم بسبب التغير المناخي

معركة الجرذان

"معركة الجرذان".. تحد جديد يواجه أشهر مدن العالم بسبب التغير المناخي

انتشرت بأعداد كبيرة وبشكل كبير، أنواع جديدة وخطيرة من الجرذان في أشهر مدن العالم، مؤدية لمشكلة بيئية حقيقية.

وأصبحت هذه القوارض تشكل خطراً على هذه المدن، لا سيما باريس ولندن ونيويورك؛ التي تعد مقصداً سياحياً هاماً، ووجهات للكثيرين حول العالم، وفقاً لموقع “إرم نيوز”.

دور التغير المناخي

وبحسب خبراء، فإن للتغير المناخي دوراً واضحاً في زيادة أعداد الفئران في المدن الرئيسة كلندن وباريس
إذ يسهم ارتفاع درجات الحرارة، في ارتفاع عدد الفئران المولودة حديثاً؛ لأن الحرارة تحفز أنثى الفأر على الولادة.

ناقوس الخطر

ودق خبراء الآفات والقوارض ناقوس الخطر، جراء انتشار أنواع جديدة من الجرذان، باتت مقاومة للسموم.

فيما فاقم إغلاق المباني في المدن الرئيسة المكتظة من هذه المشكلة، وجعل انتشارها أوسع وأسرع، الأمر الذي وصل أن تقتحم هذه القوارض غرف النوم في بعض الأحيان.

فئران مقاومة للسموم

ونشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية مؤخراً، تقريراً حذرت فيه من خطورة الفئران الخارقة المقاومة للسموم، مشيرة إلى أن زيادة أعداد القوارض في بريطانيا، جعلها تجد طريقها بشكل متزايد في المنازل والحدائق.

ونقلت الصحيفة عن خبير مكافحة الآفات والقوارض مارك موسلي، قوله: إن “انخفاض فعالية مبيدات القوارض، وزيادة هدر الطعام بسبب ارتفاع عدد السكان في بريطانيا، يؤدي إلى ازدهار أعداد الفئران”.

دور أزمة الكورونا

لكن التقرير أشار، إلى أن الإغلاق الذي رافق أزمة فيروس كورونا، “دفع المزيد من الفئران للبحث عن الطعام في المناطق السكنية، بسبب نفايات الطعام الوفيرة والأشخاص الذين يطعمون الطيور في حدائقهم”.

وبحسب الصحيفة، فإن خبراء مكافحة الآفات في لندن شهدوا زيادة بنسبة 6.4 % في عدد الفئران على مدار العام، لافتة إلى أن مشكلة الفئران في العاصمة البريطانية يمكن أن تصبح سيئة مثل نيويورك.

أزمة الجرذان

بدورها، تطرقت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى أزمة الجرذان في المدينة الأمريكية الشهيرة، مبينة بأنه من المستحيل المبالغة في أهمية مهمتها، فالفئران في كل مكان.

وقالت الصحيفة: “إن كل من يعيش في نيويورك لديه حكايات الفئران ليرويها، والمواجهات مع الفئران مستمرة، لكنها عابرة”.

كما لفتت، إلى أن “القوارض أصبحت تتزحلق عبر الرصيف”، فيما بات صوتها وهي تتدافع، متجنبة ببراعة السكة الحديدية الثالثة، واضحاً في محطة مترو الأنفاق أثناء التنقل إلى المنزل.

التحذير من تجاهل المشكلة

وبحسب “نيويورك تايمز”، فإن العمدة إريك آدامز وضع ثقته في كاثلين كورادي، المديرة الجديدة لمدينة نيويورك للتخفيف من القوارض، قبل فوات الأوان.

وحذرت الصحيفة من تجاهل التعامل مع هذه المشكلة، إذ أن هناك أعداداً قياسية من مشاهدات الفئران.

تعايش سلمي مع القوارض

من جانبها، تناولت مجلة “فوربس” مشكلة الجرذان في العاصمة الفرنسية باريس. مبينة أن هذه الفئران أصبحت مرئية لمعظم البشر في جميع أنحاء المدينة.

لكن المجلة أشارت، إلى أن “الجديد في هذه المرة هو النية الرسمية للتوصل إلى خطة تعايش سلمي مع القوارض”.

كما أضافت، “بعد عقود من المعارك مع القوارض. جمعت قاعة باريس لجنة للتحقيق في طرق التعايش مع الحشرات وتطوير نهج مختلف للتعامل معها”.

“الديكور الباريسي البغيض”

وأصبحت الفئران في باريس ونيويورك ولندن، معالم رئيسة لهذه المدن، حيث تعتبر الفئران في باريس حقيقة من حقائق الحياة اليومية.

كما اعتاد الناس على وجودها؛ لدرجة أن وسائل الإعلام المحلية تضحك على أنها جزء من “الديكور الباريسي البغيض”.ِ

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
Exit mobile version