Site icon هاشتاغ

معظمها من الإمارات: سورية تتحول إلى “مقبرة” لنفايات العالم من الكمبيوترات

تشهد الأسواق الخاصة بالمنتجات الإلكترونية ارتفاعاً ملحوظاً في أسعارها وفقاً لتجار ومستوردين يعتمدون على استيراد “نفايات الكمبيوترات” بشكل أساسي من لبنان والإمارات إلى الأسواق المحلية، نظراً لازدياد الطلب عليها نتيجة لعجز معظم السوريين عن شراء الأجهزة الجديدة.

وتدخل الأجهزة المستعملة إما تهريباً عن طريق لبنان كقطع متفرقة أو من دول أخرى وخاصة الإمارات لكن هذه المواد تدخل دون معايير محددة بطريقة (الدوغما) ويجري معايرة الأجهزة في سورية وتطبيقها ووضع النواقص لها، بحسب صحيفة “الوطن”.

وقال أحد تجار الحواسيب المستعملة للصحيفة، “نطلب القطعة حسب المواصفات يرسلونها لنا بالشحن مع فاتورة من الشركة وبيان جمركي غير واضح المعالم وأغلبية الأجهزة تكون لوحات مفاتيح أجنبية فقط، والأسعار ارتفعت كثيراً وبالرغم من ذلك هناك طلب كبير على الشراء بالتقسيط لكن لا أحد يقسط اليوم نتيجة تقلبات الأسعار اللحظية، والأجهزة الجديدة فقط محصورة بطبقة الأغنياء كون أسعارها مرتفعة جداً جدا”.

وذكر رئيس جمعية المخلصين الجمركيين بدمشق وريفها إبراهيم شطاحي أن هنالك عروض بيع مستودعات كاملة وبأرخص الأسعار وخاصة في دولة الإمارات التي تسير الشركات فيها حسب القاعدة العالمية بأن للجهاز عمراً افتراضياً يجب تنسيقه قبل نهاية عمره حيث تجمع هذه الأجهزة في مستودعات ويباع المستودع “دوغما” دفعة واحدة.

وحذر شطاحي من الأثر الاقتصادي نتيجة إدخال نفايات العالم إلى سورية، وعدم وجود ضمانة لهذه القطع وعدم مطابقتها للمواصفات السورية والشراء على مبدأ السوق “من هون لبردى”، بحسب وصفه.

وارتفعت أسعار الخردة من قطع الكمبيوتر في الأسواق السورية حيث وصل سعر المعالج المستعمل إلى 700 ألف ليرة، والكيس المستعمل 350 ألفاً، وهارد 160 غيغا أكل عليه الزمن وشرب بـ35 ألف ليرة، ومعالج (i 3) 600 ألف ليرة، وكيبورد مستعمل بعض الأحرف لا تعمل إلا بصعوبة بـ20 ألف ليرة.

أما سعر بطارية الحاسب المحمول (اللابتوب) من نوع صيني فتتراوح بين 40 و45 ألف ليرة، وبعض الكمبيوترات المستعملة والقديمة كور (i 3) بحدود 950 ألف ليرة، و كور (i 7) 1.200 مليون ليرة، والماوس بـ17 ألفاً، وسبيكر 28 ألفاً، وسماعات الرأس 48 ألف ليرة.

وسعر الشاشة مستعملة تبدأ ب150 ألف ليرة، وإذا رغبت بإصلاح جهازك عليك تسديد 15 ألف ليرة كشفية دون ثمن القطع.

Exit mobile version