Site icon هاشتاغ

المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: “معظم وفيات الإعصار دانيال كان بالإمكان تجنبها”

إعصار دانيال

المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: "معظم وفيات إعصار دانيال كان بالإمكان تجنبها"

لم تنتهِ المآسي في ليبيا على ما يبدو عند الدمار الواسع الذي لحق بها جراء الإعصار دانيال، والذي ضرب شرقي البلاد الأسبوع الماضي.

كما تسبب بسيول عارمة أسفرت عن مقتل وفقدان الآلاف، إذْ جاء إعلان جديد أكد المؤكد ليعمق جراح الليبيين مرة أخرى.

فقد قدر رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة بيتيري تالاس، أن معظم الوفيات كان بالإمكان تجنبها.

وأرجع السبب بذلك، إلى غياب الرصد الجوي من جهة، وذلك بعد أعوام من الصراع الذي دمر بشكل كبير شبكة الرصد”.

إقرأ أيضا: مأساة درنة.. تضاؤل الأمل بالعثور على أحياء في فيضانات ليبيا

وأضاف “في حين يعود السبب الثاني لعدم صيانة البنية التحتية لأعوام طويلة، وفقاً لصحيفة “لوفيغارو”.

شقوق عمرها 25 عاماً

وبحسب النائب العام الليبي، الصديق الصور، الذي فتح تحقيقاً فإن السدين يعانيان من تشققات منذ عام 1998.

حينها، أوصى مجلس الوزراء الإيطالي المكلف بتقييم البنى التحتية في البلدين ببناء حاجز ثالث لحماية السدين.

وفي عام 2007، أي في عهد نظام معمر القذافي، أوكلت شركة تركية بأعمال الإصلاح.

إقرأ أيضا: على اختلاف أعمارهم وأعمالهم.. عشرات السوريين ضحايا لكارثة درنة الليبية

ونتيجة عدم الدفع، لم تبدأ الشركة عملها إلا في تشرين الأول/أكتوبر 2010، قبل أن تتوقف عن العمل بعد أقل من 5 أشهر، في أعقاب “ثورة 2011” التي أطاحت بنظام القذافي.

بعدها تم تخصيص ميزانية كل عام لإصلاح السدين، لكن لم تقم أي من الحكومات المتعاقبة بهذا العمل.

ويشير ديوان المحاسبة الليبي في تقرير له عام 2021، إلى وجود “مماطلة” من قبل الوزارة المعنية في استئناف العمل في الهيكلين.

وفي دراسة تشرين الثاني/نوفمبر 2022، حذر المهندس والأكاديمي الليبي عبد الونيس عاشور من كارثة تهدد درنة إذا لم تقم السلطات بصيانة السدين.

ورغم هذا التحذير، لم يتم تنفيذ أي عمل، رغم أن ليبيا، تمتلك الاحتياطي النفطي الأكثر وفرة في أفريقيا، وبالتالي فهي لا تفتقر إلى الموارد.

إقرأ أيضا: الأوضاع تزداد مأساوية في درنة الليبية.. أكثر من 11000 مفقود و2300 قتيل

“تجاوز”

إضافةً إلى أعمال الصيانة والإصلاحات، قد يكون فشل السد الأكبر ناجماً ببساطة عن حقيقة أن الهيكل كان أصغر من اللازم للتعامل مع الفيضانات الاستثنائية.

ووفقاً للخبير فإنه تم بناء السد وفقاً لمعايير السلامة القديمة التي تمت ملاحظتها منذ ذلك الحين.

وبُني السدان خلال سبعينات القرن الماضي، من قبل شركة يوغوسلافية.

وإضافة لمنع الفيضانات، فإن البناءين كانا مخصصين لري المناطق الزراعية وتزويد مدينة درنة بالمياه، بحسب تصريحات الشركة على موقعها الإلكتروني.

إقرأ أيضا: تثير الهلع”.. وزير الصحة الليبي ينفي صحة أرقام الأمم المتحدة حول أعداد الضحايا

لا حصيلة للقتلى

يذكر أن بناء السدين جاء بعد سلسلة من الفيضانات الكبرى الناجمة عن فيضانات الوادي، لا سيما في أعوام 1941 و1959 و1968.

ولكن منذ ذلك الحين، قامت السدود بدورها كمخفف للفيضانات.

وحتى الساعة لم تعلن السلطات في ليبيا رسمياً عن عدد القتلى النهائي، لاسيما أن الآلاف ما زالوا في عداد المفقودين، و خصوصاً في درنة.

وقد أدت كثافة تلك السيول إلى تفجر سد وادي درنة الأعلى وسد أبو منصور السفلي، ما فاقم الكارثة ورفع عدد القتلى، خصوصاً أن السلطات المحلية كانت حثت السكان على عدم الخروج من المنازل ليل العاشر من أيلول/سبتمبر، فتفاجأت مئات العائلات بالمياه تدخل المنازل وتجرف كل ما اعترض طريقها.

إقرأ أيضا: جثث غارقة.. ناجون مصريون من إعصار “دانيال” يروون حجم الكارثة

منذ ذلك الحين تصاعدت الأصوات المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن تلك الفاجعة، وإهمال صيانة السدين، خصوصاً أن خبراء حذروا قبل ذلك من تداعيهما.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version