Site icon هاشتاغ

مع استمرار انقطاع “علوك”: مدير المياه لا يرى جدوى من الحلول الحالية ومدير الصحة يحذّر من أوبئة

المياه في الحسكة

مع استمرار انقطاع "علوك": مدير المياه لا يرى جدوى من الحلول الحالية

هاشتاغ_ خاص

أكد مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة الحسكة محمود العكلة، أن واقع قطع مياه محطة علوك بريف مدينة رأس العين المحتلة لا يزال على حاله وأنه لا جديد قد يبشّر بانفراجات أو حلول جذرية لحل تلك المشكلة.

واحتلت تركيا والفصائل المسلحة التابعة لها المحطة والأراضي المحيطة لمسافة طولية تصل إلى ٣٠ كم منذ التاسع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر ٢٠١٩، حيث انقطعت المياه عن المدينة وريفها الغربي نحو ٣٨ مرة وأطولها الفترة الحالية التي بدأت منذ الثاني من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

ودخلت قضية قطع مياه الشرب القادمة من محطة “علوك” إلى مدينة الحسكة وضواحيها وريفها الغربي شهرها الثامن على التوالي. ولا يزال أكثر من مليون إنسان من مواطني المدينة وريفها الغربي، يعيشون كارثة إنسانية حقيقية اليوم.

وفي تصريح لـ”هاشتاغ”، أشار العكلة إلى أن جميع الحلول الموجودة اليوم هي خجولة جداً ومن دون المستوى المأمول، ولا تؤدي الغرض إطلاقاً وهي ما زالت تتم بالطريقة التقليدية كما هي الحال في المخيمات التي نُصبت للمهجّرين.

وخلال الانقطاعات السابقة، تم نصب محطات التحلية في الحدائق العامة ووصل عددها إلى ١٦ محطة عاملة من أصل ٢٠ محطة.. وبطاقة إنتاجية يومية محددة بـ٢ م٣ فقط في الساعة، مع وجود نحو ٦٠٠ خزان ثابت موزعة على أحياء المدينة. سعة كل واحد منها ٥ م٣ أي بما يعادل ٢٥ برميلاً للخزان الواحد.

ويتم تزويدها بالمياه بشكل يومي لحل ما أمكن ولو بجزء بسيط من حاجة المواطن من مياه الشرب.

وأوضح “العكلة”، أن ورشات المؤسسة الفنية لم تدخل إلى المحطة للكشف عن الأعطال وصيانتها منذ تموز العام الماضي. مشدداً على أنه لا حلول نهائية إلا بعودة المحطة إلى المؤسسة وبإشراف العاملين فيها.

“الصحة تدق ناقوس الخطر”

وأوضح مدير صحة الحسكة الدكتور عيسى خلف أن المركز الطبي المحدث وسط المدينة يستقبل شهرياً نحو 1350 حالة إسعاف من الالتهابات المعوية الحادة. معظمها عند الأطفال نتيجة قطع تركيا لمياه الشرب عن مدينة الحسكة والتجمعات السكانية التابعة لها.

وأشار “خلف” في تصريح خاص ل”هاشتاغ”، إلى أن الكثير من الأهالي يلجؤون إلى مياه غير موثوقة المصدر سواء للشرب أو للاستخدامات المنزلية. الأمر الذي يتسبب بتفاقم في عدد الأمراض والالتهابات.

ولفت “خلف”، إلى أن حالات التهاب الأمعاء زادت كثيراً عن معدلاتها الطبيعية في مثل هذه الفترة من السنة نتيجة القطع المتعمد لمياه الشرب عن أبناء مدينة الحسكة. الأمر الذي قد يتسبب بكوارث وانتشار كبير للأمراض والأوبئة في ظل الاعتماد على مياه الصهاريج الخاصة وأغلبها مياه سطحية.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
Exit mobile version