Site icon هاشتاغ

مع رفع أسعار المحروقات..ما الذي يخيف السوريين أكثر من قانون قيصر؟

هاشتاغات – باسم المحمد

تزامن قرار وزارة التجارة الداخلية برفع سعر مادتي البنزين والمازوت مع دخول قانون الجريمة الالكترونية حيز التطبيق أمس، فجاءت تعليقات السوريين لافتة لا تخلو من الحس الكوميدي الذي تعاملوا به مع مختلف أنواع الأحداث المأساوية التي مروا بها طيلة سنوات الأزمة.
بعضهم وضع صور لنساء “يولولن” من مسلسلات البيئة الشامية، وآخرون لم يعلقوا بل أشاروا إلى امتعاضهم من قرار رفع أسعار المحروقات بطريقة غير مباشرة وبجمل تعاكس ما يدور ما في داخلهم كأن يشكروا الجهات التي اتخذت القرار وليقولوا مثلاً “يجب أن يكون ليتر البنزين بعشرة آلاف ليرة…. احمدوا ربكم على الفريق الحكومي الذي يرأف بحالتنا”، وهناك من انتقد القرار الذي صدر قبل منتصف الليل بساعة تقريباً ونبه أصدقاءه الافتراضيين أن تطبيق قانون الجريمة الالكترونية سيدخل حيز التنفيذ على رأس الساعة، وكتب أحدهم أن “قانون الجريمة الإلكترونية يخيف السوريين أكثر من قانون قيصر”.
الخبير المصرفي عامر شهدا كتب على صفحته: “رفع الأسعار ٤٠%، انتبهوا غدا تطبيق قانون الجريمة الالكترونية” .
الناشط الفيسبوكي يوسف ملحم بعد أن وضع مقطعا من مسلسل “بطل من هذا الزمان” كتب على صفحته صدفة توقيت رفع سعر البنزين .. فسأتظاهر أنني غير معني، لأنه ببساطة عندما رفعوا الدعم كليا عني في قرارات سابقة كنت غير معني بالتعليق .. ببساطة أنا مواطن مثالي ، وختم منشوره بهاشتاغ: #قانون_الجريمة_الالكترونية.
عضو غرفة تجارة طرطوس عاصم أحمد كتب على صفحته: #ديالوغ (حوار )صباحي :
“رفع سعر البنزين مجددا….. ‏معلش الوطن غالي ولازم يكون كلشي غالي…. قرارات الحكومة الليلية دائما … بمحلاا.. تماما على ضوء القمر شي رومانسي عـ”الآخر”، وختم بملاحظة: من اليوم يبدأ تطبيق قانون الجريمة الالكترونية الجديد وأصبح حيز التنفيذ، و”اللي حابب يحكي أي شي بخصوص رفع أسعار البنزين يتفضل.. أبدا أبدا عم قول مبروك الله وكيلك يعني الصراحة قرار بيجنن وبمحلو”
ووضع صورة الشخص المشهور بجملة “هنت قد الدولة يا حييويين”، وأن قانون الجريمة الالكترونية بات يخيف السوريين أكثر من قانون قيصر.
الصحفي فراس القاضي كتب على صفحته:” لك إي شو هالبنزين، إي شو هالمازوت، والله عشتالاف ليرة بالليتر قليل، ووضع صورة من مسلسل بيئة شامية للفنانة وفاء موصلي “تولول” : بدي إحكي …. ولييي.”
فيما تعاملت صفحات فيسبوك ومواقع صحفية مع الخبر على عكس عادتها، واكتفت مثلاً بتبيان الجانب الإيجابي من القرار بأنه لم يشمل المحروقات للمستفيدين من الدعم، وحتى بعض المحللين الاقتصاديين الذين اعتدنا على تحليلاتهم الرقمية لم يعلقوا ولم يضعوا أية انعكاسات لمثل هذا القرار كما فعلوا سابقاً.
فمثلاً قام موقع صاحبة الجلالة بنشر صورة القرار وكتب: الأسعار الجديدة للبنزين… لا رفع لأسعار البنزين المدعوم و لا المازوت لكن…..
Exit mobile version