تشهد المحافظات السورية ارتفاعاً كبيراً في أسعار المواشي، وذلك بالتزامن مع اقتراب عيد الأضحى، بعد أقل من أسبوع.
هاشتاغ-فلك القوتلي
أوضح رئيس جمعية اللحامين في دمشق أدمون قطيش أن أسعار اللحوم ارتفعت منذ أسبوع، حيث وصل سعر كيلو الغنم الحي اليوم إلى 11 ألف و500 ليرة وكيلو العجل الحي إلى 8 آلاف ليرة وكيلو الجدي 5آلاف ليرة سورية.
وتوقع قطيش في تصريح لهاشتاغ أن يتم ذبح نحو 100 ألف خروف في محافظة دمشق خلال عيد الأضحى القادم، موضحاً أن شخص واحد قد يقوم بالتضحية بـ 5 خواريف، مضيفاً أن عدد الخراف التي ذبحت خلال عيد الأضحى الماضي كانت تتراوح بين 100 و110 آلاف خروف.
وبيّن قطيش أن القوة الشرائية منخفضة منذ بداية الأزمة حتى الآن، وأن حوالي 1300 إلى 1400 خاروف يتم ذبحها يومياً.
ووصل سعر الخروف وسطياً إلى نصف مليون ليرة، ما دفع العديد من الأشخاص لشرائها صغيرةً وتربيتها استعداداً لذبحها في عيد الأضحى.
و قال رئيس جمعية اللحامين:إنهم يقومون بالشراء لأن السعر يكون منخفضا بحوالي 6000و 7000 ليرة سورية، وعملياً زاد اللحم و نقص عليه السعر.
ويعزو مربّو المواشي ارتفاع أسعار المواشي – عدا اقتراب عيد الأضحى – إلى ارتفاع أسعار المواد العلفية أيضاً، حيث وصل سعر كيس الشعير إلى 50 ألف ليرة سوريّة، وهذا الغلاء دفع المربين إلى الإحجام عن تربية المواشي بسبب الخسائر وقلة الطلب.
ويرى العديد من مربّي المواشي أن الأسعار متجهة إلى الارتفاع أكثر مع اقتراب موعد عيد الأضحى المبارك، خاصّةً في ظل التضخم المتوقع حدوثه تزامناً مع زيادة الرواتب، أخيراً.
و يرى مراقبون وخبراء أنه بالرغم من ارتفاع أسعار المواشي المتوقّع بالتزامن مع الطلب عليها في فترة العيد، فقد يكون أمراً إيجابياً بالنسبة للمربّين الذي كانوا يتكبّدون الخسائر سابقاً ويمكنهم التعويض نوعاً ما، مشيرين في الوقتِ عينه إلى أنّ الأمر يبقى متعلقاً بالقدرة الشرائية للناس وفيما إذا كانت نسبة الطلب على الأضاحي ستتحمل هذا التضخم في الأسعار أم لا.
وتراجع الطلب على اللحوم بأنواعها في الأشهر الماضية نتيجة ارتفاع أسعارها الكبير مقارنةً بدخل المواطنين السوريين، والذي بات راتب الموظف لمدة شهر يعادل نحو 7 أو 8 كيلو من لحم الخروف.