Site icon هاشتاغ

مليون حاج هذا العام تأمل مكة عبرهم تعويض خسائر العامين الماضيين

في العامين الماضيين، تسببت القيود الصارمة في إفراغ المتاجر والفنادق في جميع أنحاء مكة من الحجاج، قبل أن تعلن المملكة في نيسان/ أبريل عن استضافة مليون مسلم من داخل السعودية وخارجها للحج هذا العام.
ومن بين المليون حاج هذا العام، 850 ألفاً سيأتون من خارج المملكة للمرة الأولى منذ 2019.
حيث أنه في ذاك العام، شارك نحو 2,5 مليون حاج من جميع أنحاء العالم في أداء المناسك.
لكن تفشي فيروس كورونا أجبر السلطات السعودية بعد ذلك على تقليص أعداد الحجاج بشكل كبير.
وشارك 60 ألف مواطن ومقيم مطعمين من داخل السعودية عام 2021، مقابل بضعة آلاف عام 2020.

“فرق كبير”

عادة ما يشكل الحج مصدر دخل رئيسي للمملكة، إذ تقدر إيرادات المناسك والعمرة والزيارات الدينية الأخرى على مدار العام بنحو 12 مليار دولار سنوياً.
كذلك شهدت مكة طفرة في البناء في السنوات الأخيرة أدت إلى ظهور مراكز تسوق جديدة ومبان سكنية وفنادق فاخرة.
لكن هذه المشاريع افتقدت لزبائنها خلال مرحلة الوباء.
ومنذ بداية الأسبوع، يزور الحجاج محلات بيع التذكارات والحلاقين في جميع أنحاء المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة.
وكان مركز التسوق الرئيسي بالقرب من المسجد الحرام، حيث توجد الكثير من الفنادق، يعج بالحجاج مرة أخرى في مشهد يتناقض مع العام الماضي عندما بدت المنطقة شبه مهجورة.

نمو وتعاف

ويترافق التعافي الاقتصادي في مكة مع تطورات اقتصادية ايجابية سجلت في السعودية في الفترة الأخيرة.
فخلال مرحلة الإغلاقات المرتبطة بالوباء، واجهت المملكة انخفاضاً حاداً في أسعار النفط بسبب انهيار الطلب العالمي، ما أدى إلى إجراءات تقشف بما في ذلك مضاعفة الضريبة على القيمة المضافة ثلاث مرات والتخفيضات في علاوات موظفي الخدمة المدنية.
غير أن هذا المسار تبدل بعد الحرب الروسية_ الأوكرانية في شباط/ فبراير وارتفاع أسعار النفط.

أسرع معدل نمو

وفي أوائل شهر أيار/ مايو، أعلنت السعودية عن أسرع معدل نمو اقتصادي لها منذ عقد.
حيث أدى ارتفاع أسعار الخام إلى زيادة بنسبة 9,6 في المئة في الربع الأول مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021.
ويقول مدير العمليات في أكبر سلسلة فنادق في مكة سالم علي الشهران لوكالة فرانس برس: “وصلت نسبة الإشغال إلى 40 في المئة مقارنة بمستوياتها لعام 2019”.
وأضاف: “نأمل بأن نرى أعداداً أكبر في السنوات المقبلة”.

“رؤية 2030”

وكان صندوق النقد الدولي توقع في نيسان/ أبريل أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بنسبة 7,6 في المئة في 2022.
فيما تحاول أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم تنويع اقتصادها، وهو ركيزة أساسية لأجندة “رؤية 2030” الإصلاحية التي وضعها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وتشكل السياحة عنصراً حاسماً في تلك الخطة، ما يزيد من أهمية مساهمة موسع الحج.
وقال وزير السياحة أحمد الخطيب لوكالة فرانس برس، في مقابلة، الشهر الماضي، إن الهدف الحالي هو أن تضاعف السعودية السياحة الأجنبية ثلاث مرات هذا العام، مع تخفيف القيود المفروضة على الوباء.
ومن بين 100 مليون سائح أجنبي ومحلي مستهدف لعام 2030، من المتوقع أن يقوم 30 مليون منهم برحلات دينية كل عام.
Exit mobile version