كشفت الحكومة اللبنانية اليوم أنّ روسيا ستقدم منحة للبنان 10 آلاف طن من الوقود لمصلحة معامل الكهرباء، و25 ألف طن من القمح.
وسوف يتمّ إعلان تفاصيل الأمر خلال يومين.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعطى موافقته الرسمية على تزويد لبنان بـ ٢٥ ألف طن قمح و١٠ آلاف طن فيول كهبة روسية للبنان.
وقد تبلغت الحكومة اللبنانية مساء اليوم الخبر رسمياً.
كما ستشكل الهبة الروسية، في حال تمّت ونجحت الدولة اللبنانية في استلامها، عاملاً مهماً في إعادة التغذية الكهربائية إلى البلد.
في حين بات يقوم اقتصاده على نحو كبير على المولدات الخاصة، وفي دعم وجود القمح ودعم سعر ربطة الخبز في الأفران اللبنانية.
وستضاف المساعدات الروسية إلى المساعدات العراقية والإيرانية من الفيول والمشتقات النفطية، والتي وصلت إلى لبنان في وقت سابق هذا العام.
لا علاقة للهبة بالسياسة
تنفي الحكومة اللبنانية دخول روسيا على خط الأزمة في لبنان، حيث أن بوتين وافق على المنحة المشار اليها يوم الجمعة والسفارة اللبنانية في موسكو تبلغت الموافقة يوم أمس.
كما تم التواصل مع وزير الأشغال من أجل ترتيب الإجراءات اللوجستية بشأن التفريغ والتخزين.
مع العلم أن الحكومة الروسية كانت قد وافقت على الهبة في أيلول الفائت، وكان التنفيذ بانتظار توقيع الرئيس بوتين.
أمريكا عرقلت إمدادات الطاقة
وكانت الولايات المتحدة وعدت اللبنانيين، في آب/أغسطس 2021 بأنّها ستقوم بمساعدة لبنان على استجرار الكهرباء والغاز من مصر والأردن، في موعد أقصاه آذار/مارس الفائت.
وعلى الرغم من موافقة البلدان المعنية، وهي مصر والأردن وسوريا، فإنّ عدم موافقة الولايات المتحدة على استثناء هذا المشروع من عقوبات قيصر المفروضة على دمشق أدى إلى تجميده حتى الآن.
وكذلك نتج عن ذلك تدنّي ساعات التغذية الكهربائية، عبر مؤسسة الكهرباء الرسمية، في مختلف أنحاء الدولة اللبنانية، إلى ما يقل عن ساعتين يومياً.
معاناة في القمح
ويعاني لبنان منذ انفجار مرفأ بيروت في آب/أغسطس عام 2020، من أزمة قمح كبيرة جداً فقد كان الميناء يحتوي على صوامع القمح المركزية في البلد.
بالإضافة إلى أن لبنان لم يكن لديه القدرة على تخزين كميات استراتيجية من القمح بعد انهيار صوامع وتدميرها من جراء الانفجار.