Site icon هاشتاغ

من جديد.. مياه “علوك” تجري في الحسكة لكنها لا تكفي نصف سكانها

هاشتاغ – إيفين دوبا

بدأت عملية ضخ مياه الشرب إلى أحياء مركز مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، وتحديداً إلى مركز المدينة وتل حجر بعد نحو 85 يوماً من قطعها وإيقاف عمليات الضخ من قبل تركيا.

واعتادت تركيا والفصائل المسلحة التابعة لها على استخدام سلاح قطع المياه عن الحسكة منذ سيطرتها على مدينة رأس العين في تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2019.

وقال مدير المياه في المحافظة المهندس محمود عكلة إنّ الضخ الحالي الذي سمحت به تركيا من مياه علوك لا يكفي حاجات نصف سكان المحافظة.

وعملت الجهات الحكومية السورية خلال فترة القطع الأخيرة على تسيير عدد من الصهاريج لتوزيع مياه الشرب والاستهلاك على السكان مجاناً.

كما لجأت إلى تشغيل عدد من محطات تحلية المياه، والاستمرار في تعبئة نحو 150 خزاناً سعة 1 متر مكعب يومياً لسد جزء من النقص الحاصل.

وأكد عكلة في تصريح لهاشتاغ أنّ “تركيا لم تسمح بتشغيل كامل الآبار ضمن المحطة، ما أدى إلى نقص الوارد من المياه”.

ولفت إلى أنّ “خزانات التجميع في الحمة تحتاج لأيام مع كمية المياه الواردة حتى الآن”.

وأشار العكلة إلى وجود محاولات للوساطة الروسية مع تركيا لإدخال ورشات المؤسسة إلى المحطة والاطلاع عليها، لكن لم تثمر نتائجها حتى الآن”.

وتعد آبار مشروع مياه علوك، هي الحل الوحيد الذي تملكه مؤسسة المياه في المحافظة، من أجل ضمان وصول المياه إلى السكان.

وتؤمن محطة علوك المياه إلى مدينة الحسكة، وريفها الغربي، وتغطي حاجتها من المياه، إضافة لما يقارب 54 قرية.. ولا يوجد أي مياه صالحة للشرب قريبة من المدينة، وكل المصادر بعيدة، حسب قول العكلة، مثل مصادر الفرات ودجلة.

ومع تكرار استهداف محطة الضخ في علوك، فإنّ أي تشغيل للمحطة من دون وجود دائم لعمال مؤسسة المياه الحكومية لا معنى له. وبالتالي

الحل الوحيد هو تحييد محطة مياه علوك وإيجاد آلية تضمن تدفق المياه منها على مدار الساعة، بحسب متابعين ونشطاء.

وفي وقت سابق، تم اللجوء إلى حفر بعض الآبار السطحية للاستخدمات المنزلية ولكنها لا تكفي أكثر من مئة عائلة.

وتمّ تقديم أربع محطات تحلية من إيران، غزارة الواحدة منها عشرة أمتار مكعبة في الساعة الواحدة، وأصبحت حسب قول عكلة ضمن الاستثمار، إضافةً إلى ستة عشر محطة أخرى مقدمة من منظمة اليونيسف والهلال الأحمر السوري، غزارتها أقل من السابقة، وتبلغ 1.5 متر مكعب بالساعة للمحطة الواحدة.

وهذه المحطات من الممكن أن تسدّ جزءاً من النقص الحاصل في المياه بالمحافظة، وهذا الإجراء من شأنه حسب قول العكلة ضمان وصول مياه نظيفة لأهالي المحافظة.

ومع هذا، فإن الحصيلة النهائية من مجمل تلك الحلول لا تصل إلى تأمين 1500 متر مكعب من المياه للمواطنين في اليوم الواحد، وتشكل ما نسبته 2 في المئة من إجمالي الاحتياجات اليومية لأهالي الحسكة، والتي تبلغ 80 ألف متر مكعب في اليوم الواحد.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version