Site icon هاشتاغ

من موسكو.. سوريا تؤكد على شروطها للتطبيع مع تركيا قبيل مشاركتها بالاجتماع الرباعي 

سوريا

من موسكو.. سوريا تؤكد على شروطها للتطبيع مع تركيا قبيل مشاركتها بالاجتماع الرباعي 

ينطلق اليوم الإثنين في العاصمة الروسية موسكو، الاجتماع الرباعي لمعاوني وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا وسوريا.

وقبيل انطلاق الاجتماع بساعات، خرج أول تأكيد رسمي من سوريا على المشاركة به، وكشف رئيس الوفد السوري، أيمن سوسان، والذي وصل أمس إلى موسكو، بأن “الوفد سيركز بالتحديد على إنهاء الوجود العسكري التركي على الأراضي السورية، ومكافحة الإرهاب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”.

 سوريا متمسكة بشروطها قبل أي حوار

كشفت مصادر دبلوماسية متابعة لصحيفة “الوطن” السورية، بأن الاجتماع الرباعي يمكن وصفه بالتمهيدي، والتعويل على نتائج إيجابية مرتبط بالضرورة بالموقف التركي إزاء المبادئ التي أعلنها الرئيس السوري، بشار الأسد سابقاً، لجهة تقديم ضمانات بالانسحاب من أراضيها ووقف دعم المعارضة السورية.

وأضافت المصادر أن الوصول إلى بيان مشترك ينص بشكل صريح على التزام تركي بالمبادئ التي حددتها سوريا، وعلى رأسها إنهاء الوجود العسكري على الأراضي السورية، وسيعني ذلك نجاح هذا الاجتماع، لأن مثل هذا البيان سيشكّل نصاً واضحاً يحمّل جميع الأطراف المشاركة ضرورة الالتزام به.

ولفتت المصادر إلى أن هذه المبادئ التي تؤكد عليها سوريا ليست شروطاً، وإنما هي ضمانات ضرورية لمواصلة الخطوات التالية في مسار التطبيع مع أنقرة.

إمكانية عقد لقاء بين وزراء الخارجية

أكدت المصادر أن نتائج هذا الاجتماع هي التي سيبنى عليها في الفترة المقبلة لجهة إمكانية تطور الاجتماع لمستوى وزراء الخارجية.

وأشارت المصادر إلى أن حصول هذا الاجتماع مرتبط بالضرورة بنتائج الاجتماع الرباعي لمعاوني الوزراء وفي حال عدم الوصول إلى نتائج إيجابية، فلا معنى لحصول هذا الاجتماع، فالمسارات السياسية والأمنية والعسكرية مرتبطة ببعضها بعضاً والتقدم على المسار السياسي مرتبط بالمسار الأمني والعسكري.

وكذلك التعثر بالمسار السياسي مرتبط بباقي المسارات، لأنه في نهاية كل هذه الاجتماعات لا بد من الوصول إلى مسار واحد يجمع بينها وصولاً للتفاوض النهائي، بحسب المصادر، مضيفة: “كل ما يجري اليوم هو اجتماعات تمهيدية وبحث في التفاصيل”.

هل وافقت تركيا على شروط سوريا؟

وكانت الصحيفة السورية نقلت عن مصادر وصفتها بـ”المتابعة في موسكو” أن الاتصالات والمشاورات الأخيرة أنتجت تقارباً في عدد من النقاط، كانت قد منعت في وقت سابق حصول أي اختراق سياسي بين سوريا وتركيا.

ولفتت إلى أن الضمانات التي أصرّ عليها الرئيس السوري، بشار الأسد حول ضرورة التعهد بانسحاب تركيا من الأراضي السورية، ووقف دعم فصائل المعارضة، شكّلت العنوان الرئيس للمشاورات المكثّفة التي جرت خلال الأسابيع الماضية، والتي أفضت على ما يبدو لاتفاق قد يدفع سوريا للموافقة على الجلوس إلى طاولة سياسية واحدة مع الجانب التركي على مستوى معاوني وزراء الخارجية، الأمر الذي سيوضح بشكل جلي النيات التركية.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
Exit mobile version