Site icon هاشتاغ

من هو الصناعي الذي انتحر اليوم في حلب؟

رحاب الإبراهيم

 

أثار مقتل صاحب معمل الأدوية “شفا” غياث صابوني في حلب ضجة كبيرة خلال الساعات القليلة القادمة، وسط تضارب المعلومات حول سبب إقدامه على الانتحار كون وضعه المادي وأحواله الاجتماعية جيدة ولا يوجد مبرر لهذا الفعل الجلل، في حين ارجع البعض ذلك إلى وجود تراكم ضريبي كبير عليه يقدر بمليارات الليرات كان أحد الأسباب وراء انتحاره.

وفي محاولة لإزالة اللبس تواصل “هاشتاغ” مع مصدر مطلع، قال دون أن يرغب بذكر اسمه، إن الصناعي صابوني كان مقيماً في كندا مع عائلته ويحمل الجنسية الكندية، وقد قدم إلى سورية منذ أكثر من شهر ونصف الشهر، ولكن منذ فترة قريبة دخل في حالة من الاكتئاب الشديدة دفعته إلى اللجوء إلى المساعدة الطبية، وبناء عليه وصف له أدوية نفسية لمعالجته من الاكتئاب المزمن، وخاصة أنه كان يميل، إلى العزلة وعدم الاختلاط بالآخرين، وذلك حسب مقربين منه،كانوا يزورونه للاطمئنان على أحواله بشكل دائم.

 

المصدر قال إن بعض من كان يتابع وضعه الصحي أشاروا إلى أنه قد تكون هناك علاقة بين الأدوية النفسية التي كان يأخذها بإقدامه على الانتحار، وذكر بعضهم أنه ورغم مساهمة الأدوية في خروجه من أزمته النفسية لكن “من المرجح أن يكون لها تأثيرات جانبية تدفعه إلى التفكير في الاقدام على خطوة الانتحار”.

ونفى المصدر وجود جريمة قتل كما يروج، وهو ما أكده الطبيب الشرعي وقاضي التحقيق، اللذان أكدا أنها عملية انتحار وخاصة بعد الاطلاع على الجثة إذ تبين أن الصناعي المنتحر كان يجلس في غرفة نومه وحيداً، وقد أقدم على الانتحار بمسدس حربي “9” ، وقد اخترقت الرصاصة البطن إلى أسفل الصرة، وخرجت من ظهره، وبعد ذلك ارتطمت بالسرير، ثم حائط الغرفة، قبل أن تستقر على الأرض.

ونشير إلى أنه وعند محاولة استقصاء ومعرفة تفاصيل مقتل الصناعي في شقته وأسباب إقدامه على هذه الخطوة، تبين أن الوسط الصناعي لم يكن على علم بتلك الحادثة، وأبدى بعضهم استغراباً عند إعلامهم بحادثة الانتحار، التي كانت ومنذ إعلان تسريبا عنها تطرح الكثير من التساؤلات.

 

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version