Site icon هاشتاغ

من هي مارين لوبان.. المتطرفة “من أصول مصرية” التي تكره المهاجرين وتمتدح بوتين؟

مارين لوبان
يتوجه الفرنسيون، اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، حيث يتنافس 12 مرشحا.
لكن أوفرهم حظا، وفقا لاستطلاعات الرأي، هما الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف، زعيمة حزب التجمع الوطني، مارين لوبان.
وتبرز في هذه الانتخابات لوبان، التي عززت فرصتها في الوصول إلى الإليزيه مقارنة بمحاولتين سابقتين منيتا بالفشل.

من هي اليمينية لوبان؟

ولدت في مدينة نويي في إقليم هوت دو سن، غربي العاصمة باريس.
وتبلغ مارين لوبان من العمر (53 عاما)، وهي حاصلة على شهادة الماجستير في القانون، وبدأت حياتها المهنية محامية، وشغلت مناصب قضائية.
وذكرت في تجمع حزبي في انتخابات 2017 أن لها أصول مصرية، مشيرة إلى أن والدة جدتها كانت تدعى بولين، وهي قبطية ولدت في مصر.
بدأت مارين لوبان حياتها السياسية مبكرا، وتحديدا في عام 1986، عندما التحقت بحزب التجمع الوطني المتطرف، الذي أسسه والدها جان ماري لوبان.
وانتخبت في عام 2004 عضوا في البرلمان الأوروبي وظلت محتفظة بمنصبها هذا حتى عام 2017.
وتركز لوبان في حملتها الانتخابية على الأوضاع الداخلية في فرنسا، مع تعهد رئيسي بضخ مزيد من الأموال في جيوب الفرنسيين، وسط مخاوف من التضخم وارتفاع تكاليف مستوى المعيشة، إثر الحرب في أوكرانيا.
ويرى منتقدو لوبان أنها حزبها مناهض للهجرة والأجانب، لكن النظرة السلبية تجاهها تراجعت كثيرا، حيث أصبحت الشخصية السياسية الثالثة الأكثر شعبية في فرنسا، بحسب صحيفة “الغارديان” البريطانية.
واشتهرت زعيمة الجبهة الوطنية بموقفها ضد المهاجرين، ودعوتها إلى ترحيل الذين يقيمون في فرنسا بصفة غير قانونية فورا، وإمهال الأجانب الذين لا يجدون عملا ثلاثة أشهر لإيجاد وظيفة أو الرحيل، حتى إن كانوا مقيمين بطريقة شرعية.
وتضيف “تلغراف” أن خطاب مرشحة اليمين المتطرف لم تغير من خطابها المشكك في أوروبا والمناهض للمهاجرين، لكن رسائلها الأحادية التي تركز على الأوضاع الاجتماعية باتت تؤتي أوكلها.
وخسرت لوبان في انتخابات الرئاسة عام 2017، في الجولة الثانية حين حصلت على 34 بالمئة من أصوات الناخبين، مقارنة بالوافد الجديد إلى السياسة الفرنسية ماكرون، لكن في هذه الانتخابات تقلص الفارق كثيرا، حيث تظهر الاستطلاعات أن الفارق بين الاثنين محدود.
وأظهر استطلاع رأي حديث أن 46 بالمئة من الفرنسيين يرون أنها تمثل خطا وطنيا يرتبط بالقيم التقليدية.
وعلى عكس التوقعات، لم يؤد الموقف الإيجابي لمرشحة اليمين المتطرف في فرنسا تجاه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى إضعاف شعبيتها.
وأبدت لوبان إعجابها ببوتين، بوصفه قوميا محافظا، لكنها نأت بنفسها عنه مع اندلاع الحرب في أوكرانيا، ويخشى الغرب أن يؤدي وصولها إلى الإليزيه إلى تصدع التحالف المناهض لبوتين على خلفية حرب أوكرانيا.
وتحاول لوبان إظهار إرادة حديدية في مواجهة الخصوم، واصفة نفسها بـ”طائر الفينيق الذي ينهض من بين الركام”، في إشارة إلى أن الخسائر المتتالية لا تثنيها عن مواصلة العمل بكل قوة صوب رئاسة فرنسا.
Exit mobile version