Site icon هاشتاغ

موائد السوريين في رمضان “لسد الجوع” و” العين تأكل من الصور فقط”!

هاشتاغ_ خاص

على وقع غلاء الأسعار الجنوني ومع أول أسبوع من شهر رمضان الفضيل، تكاد تخلو موائد السوريين هذا العام من أطباق رمضان العامرة بتنوعها، لتحل محلها، كالأعوام التي سبقتها، موائد “لسد الجوع”.

ويستقبل السوريون الأيام المباركة وسط أزمات معيشية خانقة تعيشها دمشق واختفاء مظاهر فرحة قدومه في المدينة التي تشهد أزمة خانقة من انقطاع الكهرباء والبنزين وغاز الطهو وفوضى الأسعار .

وسجلت أسعار المواد الغذائية في أسواق دمشق ارتفاعاً خيالياً فسعر الأرز والمعلبات ارتفع بنسبة 33 في المئة، والزيوت والسكر بنسبة 18 في المئة، وتزامن ذلك مع التحسن في صرف الليرة السورية بالمقارنة مع الأيام السابقة

وفي الاسبوع الأول من شهر رمضان المبارك شهدت الأسواق التجارية والمحلية ركوداً وتباطؤ الحركة التجارية، التي عادة ما كانت تزدهر سابقاً بسبب زيادة الطلب على المواد الغذائية، التي يرجع الخبراء الاقتصاديون أسبابها إلى تدني القوة الشرائية بسبب قسوة الظروف المعيشية التي أثرت سلباً على نشاط الأسواق.

موائد خاوية!
وتتحسر “ميساء. ج” الأم لخمسة أطفال، على تحضيرات استقبال رمضان أيام زمان كما تصفها لـ”هاشتاغ” من ازدحام الاسواق بالمشترين لوجبات الافطار والسحور ولمة العوائل على مائدة الإفطار التي كانت عامرة” بالكبة الشهية المشوية والمقلية وحراق باصبعو والهريسة والكبسة باللحمة والمقلوبة بالفروج المزينة بالجوز واللوز والمحاشي والمقبلات الشهية من فتوش والسلطات المتنوعة”، والتي استبدلت بطبق “يسد رمق الجوع” من شوربة العدس أو الرز مع بصل أو المجدرة أو البرغل كما تضيف .

وتشير إلى أن طقوس رمضان تغيرت وفقدت بهجتها القديمة التي كانت تبعث على السعادة وخلت من موائد الخير التي كانت تفرش في كل مكان من دمشق، لكنها تراجعت مثل بقية المدن السورية لاسيما مع تراجع اسعار الصرف، وانعكاسها على الأسعار في الأسواق.

” الفرجة ببلاش”!
وتتابع ميساء:” في أغلب الأحيان نقوم أنا وأولادي بجولة بسيطة في السوق، من أجل مشاهدة أنواع وأصناف الحلويات واللحوم والفواكه، في مجال البيع.. والحمد لله لا تزال الفرجة ببلاش حتى الآن”!.
الوضع الاقتصادي المتردي أثر على الجوانب المعيشية للسوريين الذي يستقبلون رمضان ببطون شبه خاوية بسبب ضعف القوة الشرائية للمواطنين الذين ترزح الشريحة الأكبر منهم تحت خط الفقر، بحسب تقرير لمنظمة الامم المتحدة .

وكانت جيسيكا لوسون المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي قد تحدثت لوكالة “فرانس برس” الفرنسية عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمنظفات في سورية 14 ضعفاً، بالمقارنة مع أسعارها قبل أزمة البلاد .

وأشارت إلى أن سعر السلة الغذائية التي يعتمدها برنامج الأغذية العالمي قد ارتفع بنسبة 107%، وهذا أعلى ما سجل على الإطلاق.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version