ارتفعت نسبة السيدات اللواتي يستخدمن حبوب منع الحمل في سوريا، في ظل غلاء المعيشة والأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد، وما يترتب على ذلك من مصاريف كبيرة في الحمل والولادة.
وذكرت مصادر، أن نسبة بيع موانع الحمل في صيدليات دمشق ارتفعت 80 في المئة في الفترة الأخيرة، وفقاً لموقع “أثر برس”.
إقبال على الشراء
وقالت إحدى الصيدلانيات: “تعتبر الموانع من ضمن الحلول المتعددة أمام السيدة التي لا ترغب بالإنجاب”.
وتابعت”بالإضافة إلى وصول تكلفة عملية الإجهاض (الكورتاج)، إلى 2 مليون ليرة سورية”.
إقرأ أيضا: دراسة تربط بين موانع الحمل المكونة من البروجيستيرون وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي
وذكرت صاحبة صيدلية أخرى في دمشق، أن الإقبال على شراء الموانع مرتفع.
كما أن هناك أنواع أجنبية تطلبها بعض السيدات وتتم التوصية عليها، لتصل “مهربة” إلى البلد.
ولفتت إلى أنّ بعض السيدات يرغبن باستعمال أنواع محددة أو أجنبية.
ميزات كل نوع
وتحمل حبوب منع الحمل الأجنبية العديد من المزايا؛ إذ لا تحمل تأثيرات جانبية كبيرة مثل زيادة الوزن.
في حين تتميز حبوب منع الحمل المحلية بانخفاض أسعارها مقارنة بالأحنبية، حيث تبدأ أسعار الموانع بشكل عام من 4 آلاف ليرة.
كلك تصل حتى 30 ألف ليرة سورية للأجنبي.
كما أن هناك موانع حمل تعطى بالإبر وسعرها 100 ألف ليرة سورية، ويجب على السيدة أخذ إبرة كل 6 أشهر.
انخفاض معدلات الإنجاب
هذا وتشهد البلاد انخفاض في معدلات الإنجاب خلال الأشهر الأخيرة بشكل ملحوظ، وذلك نتيجة للأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، وارتفاع تكاليف الولادة وتربية الأطفال.
إقرأ أيضا: السلطات المصرية تدرس قراراً لمنح مكافآت مالية للنساء بهدف تحديد النسل
ونقلت صحيفة “تشرين” المحلية عن إحدى الطبيبات قولها: “إن حالتين إلى ثلاث حالات يأتين يومياً إلى عيادتها بغاية إجهاض الجنين”.
وأضافت “وعند سؤالهن عن السبب، يجبنها “بسبب غلاء المعيشة وصعوبة التربية في ظل انخفاض الدخل”.
تراجع معدل الولادات
وذكرت الطبيبة أن معدل الولادات تراجع بنسبة كبيرة، إذ تمر عدة أشهر من دون أن تأتيها حالة ولادة، بعد أن كانت في السابق تجري عملية كل يوم أو يومين.
وأشارت إلى أن الأسرّة في مشافي التوليد والأمومة تكون في بعض الأيام فارغة، بعد أن كانت تخرّج السيدة فوراً بسبب ضغط الولادات، وكذلك الحال بالنسبة للمعاينات.