ذكرت مصادر لموقع “تلفزيون سوريا”، اليوم الإثنين، بأنَّ ورش صيانة.. دخلت محطة مياه علوك في منطقة رأس العين بريف الحسكة، بهدف استئناف تشغيل المحطة المتوقّفة عن العمل.
وقالت المصادر إنَّ “ورش الصيانة برعاية منظمة اليونيسف تمكَّنت من الوصول إلى محطة علوك شرقي رأس العين
لتقييم حالة المحطة والبدء بأعمال الصيانة استعداداً لتشغيلها”.
وتعد محطة علوك المصدر الرئيس لمياه الشرب لنحو مليون شخص في مدينة الحسكة وريفها.
وتوقّفت عن العمل منذ ثلاثة أشهر، بعد فشل مساعي منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف والصليب الأحمر الدولي في تشغيلها.
يونيسيف ترعى اتفاقاً بين “قسد” و”الجيش الوطني”
وأشارت المصادر إلى أنّ اليونيسف رعت تفاهمات جديدة بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وما يسمى بالجيش الوطني السوري.
تنص على تزويد المحطة بالكهرباء من مناطق محطة الدرباسية التي تسيطر عليها قسد شمالي الحسكة.
وأضافت أنّ “الاتفاق يُلزم قسد بتزويد محطة علوك بالكهرباء بطاقة 6 ميغاواط.
مقابل وقف التعدّيات على خط الكهرباء وتشغيل 18 بئراً و4 مضخات أفقية في محطة علوك”.
وبحسب المصادر، فإنّه بعد الانتهاء من أعمال الصيانة، سيتم تشغيل محطة علوك مدة ثلاثة أيام كمرحلة “اختبار”، قبل بدء ضخ المياه إلى مدينة الحسكة.
محطة علوك
سيطر ما يسمى “الجيش الوطني السوري” بمساندة القوات التركية على محطة مياه “علوك” خلال عملية “نبع السلام” العسكرية، في تشرين الأول/أكتوبر 2019.
ومنذ ذلك الحين، توقّفت المحطة أكثر من 40 مرة، امتد بعضها لأشهر طويلة وسط تبادل الاتهامات بين “قسد” والجيش الوطني
عن المسؤولية في توقّف المحطة، التي تعد المصدر الرئيس للمياه في الحسكة.
وفي الثالث من شهر حزيران/يونيو الماضي، عادت محطة علوك إلى العمل بعد الاتفاق بوساطة “يونيسف”.
على أن تُزوّد “قسد” مناطق “الجيش الوطني” بالكهرباء، مقابل ضخ مياه الشرب إلى مدينة الحسكة.
إلا أنّ ضخ المياه توقّف مجدداً، وخرجت المحطة عن الخدمة تدريجياً بسبب الأعطال.
يُذكَر أنّ أزمة المياه تفاقمت جدّاً في مدينة الحسكة، منذ عيد الأضحى الماضي، وسط نقص الوارد المائي من محطة مياه علوك.
ما دفع عشائر وأهالي دير الزور إلى إرسال قافلة صهاريج كبيرة محملة بمياه الشرب إلى الحسكة.