Site icon هاشتاغ

مياومون بعضهم لا يأكل إذا لم يعمل.. وسوريو المُغترب يبادرون للدعم: إنه وقت التضامن مع الوطن لمواجهة كورونا

هاشتاغ سوريا – مالك معتوق

على شبكات التواصل الاجتماعي أطلق السوري “كاوا حسو” تحديا تحول إلى حملة لدعم المحتاجين في سورية التي تعصف بها الحرب منذ أكثر من 9 سنوات.

لاعب كرة القدم السوري الشهير البالغ من العمر 35 عاماً، يقيم حالياً في هولندا.. كل ما أراده كان نشر الوعي بين أصدقائه الحقيقيين والافتراضيين على مواقع التواصل حول فايروس كورونا المستجد في مسقط راسه “سوريا”، لكن تلك الخطوة الصغيرة تحولت لقفزة كبيرة، فجذبت مبادرته الهادفة لإرسال تبرعات مالية للعائلات الفقيرة في سوريا مئات المتبرعين من السوريين الذين يعيشون في الخارج.

يقول حسو لموقع “صوت أمريكا: خطرت لي الفكرة حين كنت أفكر في طرق لمساعدة أهل الداخل السوري الذين اضطروا للبقاء في منازلهم بسبب فيروس كورونا المستجد..

وأردف: أغلب الناس في سوريا يعملون بنظام اليومية، لذا إذا لم يذهب واحدهم للعمل يوماً واحداً، فلن يتمكن من إطعام عائلته.

يتابع المغترب السوري: تشجع حملتنا كل سوري يعيش خارج البلاد على رعاية أسرة واحدة في الوطن لمدة شهر، وهذا سينقذ آلاف الأسر من الجوع.

وبحسب حسو، فإن العديد من رفاقه الرياضيين والفنانين والشخصيات العامة السورية انضموا إليه في جهوده لجمع التبرعات من جميع أنحاء العالم.

أثرياء سوريون موزعون كما الهواء في كل أنحاء العالم جذبتهم مبادرة لاعب كرة القدم “كاوا حسو” منهم عارف رمضان، رجل الأعمال السوري الذي يمتلك سلسلة من الفنادق والمطاعم في أربيل العراقية، حيث تعهد في مقطع فيديو نشره على فيسبوك بدعم 15 عائلة في سوريا طوال هذه الأزمة.

وأضاف رمضان في المقطع المصور: أحث رجال الأعمال الآخرين على المساهمة في هذه الحملة الجميلة، فنحن نواجه هذه الأزمة معاً، وسنتخطاها معاً.

رجل أعمال سوري آخر، رفض أن تعلم شماله ما تفعله يمينه فطلب لموقع صوت أمريكا عدم الكشف عن اسمه قال: إن أزمة فيروس كورونا المستجد تتيح لنا الفرصة للتفكير في قيمنا الحقيقية، وأضاف في تعليقه للموقع الامريكي: من خلال التبرع للناس في وطننا، نحن نظهر لهم أنهم ليسوا بمفردهم وأن العالم لا يزال بخير.

متلقو التبرعات رأوا في حملة “كاوا حسو” التي توسعت لتشمل عشرات الأثرياء ورجال الأعمال والرياضيين والفنانين السوريين، رأوا فيها بادرة حسن نية، وأعربوا عن امتنانهم لهذا الفعل النبيل.

يقول عامل بناء استفاد من المبادرة لموقع ضوت أمريكا: هذا التبرع جاء في الوقت المناسب، بعد أن اضطُررت للبقاء في منزلي بالقامشلي منذ 23 آذار، بسبب فيروس كورونا المستجد.

ويضيف: عندما بدأ الطعام ينفد مني أنا وأطفالي، اتصل بنا بعض الناس وعرضوا إعطاءنا سلال طعام تكفي لمدة شهر، ويتابع، المواد الغذائية الأساسية ستنقذ عائلتي من الجوع.

عقد من الحرب عاشه السوريون، دمر نظامهم الصحي بشكل كلي في بعض المناطق وبشكل جزئي في مناطق أخرى، وهو ما يثير مخاوف من أن بعض المناطق السورية ستكون أكثر عرضة من غيرها للإصابة بفيروس كورونا المستجد، خاصة بعد أن أعلنت الحكومة السورية اكتشاف 10 حالات مؤكدة مصابة بالفايروس، توفيت منها حالتان، في وقت تقول فيه منظمة الصحة العالمية: إن انتشار الفايروس التاجي بدأ بأخذ منحاه التصاعدي في البلاد.

Exit mobile version