Site icon هاشتاغ

اختصاصي أمراض نسائية يشرح ل”هاشتاغ” عن الأمراض المرافقة ل “سن اليأس” 

هاشتاغ _ يارا صقر

تعاني الكثير من النساء في عمر معين من حالات مزاجية وعصبية وأعراض مرضية أخرى نتيجة ما يسمى “سن اليأس”.

 

يقول الدكتور ڤاهي شمكيان أخصائي التوليد وأمراض النساء “إن إنقطاع الطمث هو مرحلة فسيولوجية حيوية للمرأة التي يتوقف فيها المبيض عن إنتاج البويضات، وتنتهي الدورة الشهرية“.

 

ويسمى انقطاع طمث عندما يمر عام على آخر دورة دون أي نزيف أو دورة سن الضهي أو سن اليأس. بحسب شمكيان.

 

ويكمل شمكيان “عادة يحدث انقطاع للطمث وسطياً في سن الخمسين.

 

مستدركاً: هناك حالات يبدأ فيها بشكل أبكر، حينها يدعى ب (سن يأس مبكر )حيث يحدث فشل باكر للمبيض، وعادة يكون بين 40 و 45 سنة”.

 

ويتابع شمكيان، هناك حالات يتأخر فيها انقطاع الطمث ويدعى (سن اليأس المتأخر) بعد 55 سنة، وقد تلعب الوراثة دوراً في توقيت انقطاع الطمث، فيحدث مع السيدة ما حدث مع الأم، الجدة أو الأخت.

 

ويوضح شمكيان “أن سن اليأس هو الفترة التالية لانقطاع الطمث، وطبعا يعني توقف الإباضة، والإنجاب، ونقص الهرمونات (الاستروجين والبروجسترون ) أي انقطاع الدورة لمدة سنة، ويمكن إجراء تحليل هرموني FSH، وهو الهرمون المحرض للمبيض، فإذا كان مرتفعاً هذا يدل أن المبايض لم تعد تعمل، وبه نؤكد التشخيص”.

 

ويشيرشمكيان إلى أنه وللأسف في سن اليأس تزداد بعض الأمراض بسبب نقص الهرمونات، لأن انقطاع الطمث هو مرحلة من المراحل التي يزداد فيها خطر الإصابة بالأمراض المزمنة (كالسكري والسمنة وارتفاع ضغط الدم ).

 

ويلفت أخصائي الأمراض النسائية، إلى أن أحد أهم الأمراض هي هشاشة العظام حيث تصبح قابلة للكسور حتى برضّ بسيط وأحيانا في الحالات الشديدة كسور عفوية، وتضمر العضلات، وتتهدل الأنسجة.

 

أعراض ما قبل “سن اليأس”:

يقول شمكيان “هناك أعراض تشعر بها المرأة في الفترة التي تسبق فيها سن اليأس، أي قبل الانقطاع التام للدورة، وتدل أن سن اليأس اقترب، أهمها اضطرابات الدورة الشهرية، فقد تطول المدة بين الدورة والدورة شهرين أو ثلاثة أو بالعكس تقصر وتحدث كل 15 يوماً”.

 

كما أن هناك العرض الثاني الشائع والمزعج وهو الهبات الساخنة والتعرق الليلي والأرق واضطرابات النوم.

 

وتترافق أيضا مع تغيرات مزاجية وعصبية زائدة ممكن أن تنعكس على عائلتها وتصبح معرضة أكثر للاكتئاب. بحسب شكميان.

 

ويبيّن شمكيان حدوث تغيرات في المهبل نتيجة نقص الاستروجين، وجفاف وضمور، وفقدان الرغبة الجنسية مع صعوبة في الجماع.

 

ويتابع شمكيان: تزداد مشاكل المثانة وقد يحدث سلس بولي، وطبعا فرص، الإنجاب تصبح نادرة جدا ولكن قد تحدث طالما هناك دورة شهرية”.

 

ويستحضر أخصائي التوليد حالة من سنوات “راجعتني مريضة بعمر 45 مع ابنتها الشابة وهي تعتقد أنها اقتربت من سن اليأس بسبب غياب دورتها لأكثر من 5 أشهر، الصدمة كانت عند فحص المريضة بالإيكو أنها كانت حاملا بالشهر الخامس”.

 

يقول الطبيب: كانت صدمة وخجل للأم وللشابة، لكن الجميل في الموضوع أنها بعد أشهر أنجبت طفلة سليمة وجميلة.

 

وفي حالة ثانية تمت مراجعتي من قبل مريضة بعمر 40 سنة، كانت تعاني من انقطاع الطمث من أشهر، وعند تحليل ال FSH، ثبت أنها مصابة بضهي مبكر.

 

العلاج وتخفيف الأعراض:

ينصح شمكيان للهبات الساخنة باستعمال جرعات خفيفة من الاستروجين.

 

ويفضل استخدام علاج نباتي يدعى زهرة الربيع المسائية، والتي لها تأثيره يشبه الاستروجين، ويوجد منه كريم و حب.

 

كما من الممكن استخدام كريم موضعي بالمهبل يخفف الجفاف وصعوبة الجماع، ولكنه لا ينصح به لجميع الحالات لأنه سلاح ذو حدين وله مخاطر الخثرات والتسرطن.

 

أما للوقاية وعلاج هشاشة العظام فينصح شمكيان بتغذية متوازنة وممارسة رياضة خفيفة، بالإضافة إلى تناول الكالسيوم وفيامين D ومثبتات الكلس مثل الاليندرونات.

 

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version