Site icon هاشتاغ

نسب الانتحار ترتفع في لبنان وهاشتاغ “موتوا عالسكت كي لا ينزعج الزعماء” يجتاح مواقع التواصل.. وجع اللبنانيين يفيض وسط ظلام ونفايات وفشل حكومي

وسط تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي يرزح تحتها لبنان منذ أشهر، وعودة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة فضلا عن عودة النفايات إلى بعض شوارع العاصمة بيروت، ومناطق أخرى في البلاد، مقابل عجز حكومي عن حل الأزمات المتراكمة منذ سنوات، والتي تفجرت منذ انطلاق التظاهرات في 17 تشرين الأول الماضي، أطلق عدد من الناشطين صرخاتهم على مواقع التواصل، مدشنين وسم #موتوا_عالسكت .

وتحت هذا الوسم، شارك عشرات المغردين صورا لزعماء سياسيين يتهمونهم بالفساد والمحاصصة، ويحملونهم مسؤولية تدهور الوضع في البلاد، على مدى تمسكهم لسنوات بالحكم.

ففي حين رأت احدى المغردات أن على الشعب أن يموت بصمت كي لا ينزعج الزعماء بالمطالب، شارك آخرون صورا محزنة لمناطق في العاصمة قابعة في ظلام دامس.

فيما نشر آخرون صورا للنفايات تملأ الشوارع، معبرة عن فشل الطبقة السياسية في حل الأزمة التي لم تشهد البلاد مثيلا لها منذ منذ انطلاق الحرب الأهلية التي بدأت في 1975 وانتهت في 1990.

إلى ذلك، شارك آخرون، تحت نفس الوسم فيديو يظهر أحد الناشطين الذين أوقفتهم القوى الأمنية إثر تظاهرات سابقة في طرابلس، شمال البلاد، محاولا الانتحار، عبر القفز من الطابق الأول في قصر العدل، إلا أن القوى الأمنية تدخلت ومنعته من القفز.

ويشهد لبنان منذ عقود أزمات متلاحقة وانقسامات طائفية وسياسية عميقة حالت دون قيام دولة فعلية، وطغى منطق التسويات وتقاسم الحصص على الإصلاح، ما دفع عددا من اللبنانيين وخلال تظاهرات انطلقت قبل أشهر في عدد من المناطق إلى توجيه اتهامات للسياسيين بتقاضي رشى وعمولات على كل المشاريع العامة.

ويعيش نصف اللبنانيين تقريباً اليوم تحت خط الفقر، ولامس معدل البطالة 35 في المئة. وبات كثر عاجزين حتى عن ملء براداتهم. وانتحر أربعة لبنانيين خلال يومين، الأسبوع الماضي، بسبب ظروفهم الصعبة.

Exit mobile version