حذّرت نقابة الأطباء البيطريين السورية، من انهيار قطاع الدواجن في طرطوس بسبب خسائر هذا القطاع بالنسبة للمربين.
وقال. رئيس فرع نقابة الأطباء البيطريين في طرطوس علي حسن لموقع “غلوبال نيوز”، أمس الأحد، إن “واقع الثروة الحيوانية في خطر، ولاسيما بعد أن تحولنا من بلد منتج إلى بلد مستهلك، وإنه خلال أقل من شهر سيصبح وجود لحم الفروج نادرا في أسواقنا، مع ارتفاع كبير بأسعاره”.
وأشار حسن وفقا للموقع إلى الارتفاع الكبير الذي شهده سوق اللحوم البيضاء والحمراء مؤخرا، فقد سجل كيلو لحم العجل القائم 21 ألف ليرة ليرتفع خلال ثلاثة أشهر 8 آلاف ليرة للكيلو، وسجل كيلو لحم الغنم 24 ألف ليرة، أما الفروج فسجل 14 ألف ليرة للكيلو، بينما كلفة الكيلو الحقيقية تصل إلى 16 ألف ليرة أي يباع بخسارة ألفي ليرة للكيلو، ووصل سعر الصوص إلى 3100 ليرة إلا أنه يباع بسعر 1500 ليرة فقط لعدم الإقبال على التربية.
وأضاف أن “الخسائر التي مني بها مربو الدواجن خلال الدورة الماضية “كانون الأول/ديسمبر” كانت ضخمة حيث بلغت خسارة تربية ألف طير ما يزيد على عشرة ملايين ليرة”.
1,873 مدجنة في طرطوس لا يعمل منها سوى 10%
وأوضح حسن وجود 1,873 مدجنة مرخصة للفروج بطرطوس، و14 مدجنة دجاج بياض، و29 أمهات، لا تعمل منها سوى 10 بالمائة “بياض” و1 بالمائة أمهات.
وأشار إلى أن سبب تراجع التربية يعود إلى غلاء الأعلاف والتي تشكل 70 بالمائة من التربية، والتي تضاعف سعرها مؤخرا قياساً بأسواق الدول المجاورة، فوصل سعر طن الصويا لـ 5.8 ملايين ليرة، بينما سعره في لبنان 4.6 ملايين ليرة، وطن الذره 3.7 ملايين ليرة وفي لبنان 2.1 مليون ليرة.
وأكد أن ارتفاع أسعار العلف ومواد التدفئة، وعدم وجود المحروقات، أدى هذا كله لخروج عدد كبير من المربين عن التربية، مطالبا بضرورة دعم قطاع الدواجن، كون الدعم الموجود غير كاف، والذي لا يتجاوز 10 بالمائة فقط للأعلاف و15 بالمائة للمازوت الزراعي.
البيضة الواحدة بألف ليرة
وخلال الشهر الجاري حذّر مدير “المؤسسة العامة للدواجن” سامي أبو دان من استمرار ارتفاع أسعار الفروج والبيض بسبب غلاء الأعلاف، مشيرا إلى أن البيضة الواحدة قد يصل سعرها إلى ألف ليرة سورية.
ونقلت صحيفة “الوطن” عن أبو دان قوله إن “المشكلة التي تواجه قطاع الدواجن اليوم هي زيادة أسعار العلف وخاصة الصويا التي ارتفع سعر الطن الواحد منها من 4 إلى 8.5 ملايين ليرة بالسوق الحرة، وهي غير متوفرة”.
وأضاف أن المؤسسة العامة للأعلاف “رفعت أيضا أسعارها، ولم تعد قادرة على تغطية أكثر من ربع احتياجات مؤسسة الدواجن، علماً أنها كانت تغطي احتياجاتها بنسبة 100 بالمائة”.