Site icon هاشتاغ

نوران.. فتاة سورية (حامل) تقطع عشرات الكيلومترات على مدى 8 ساعات لتقديم امتحان البكالوريا في حلب

قطعت نوران وهي فتاة سورية حامل مسافات طويلة لتقديم امتحان الشهادة الثانوية في مراكز استضافة الطلاب القادمين من مناطق صعبة الوصول في حي مساكن هنانو في مدينة حلب.
وقالت نوران ذات العشرين عام وهي حامل بالشهر الثامن بحسب صفحة صندوق الأمم المتحدة للسكان في سورية:”قطعت كل هالمسافة وانا حامل حتى أعمل فحص البكالوريا مشان بنتي لما تجي عالدنيا تقول أمي متعلمة”.
وأشارت الصفحة إلى أن نوران هي واحدة من 2432 طالبة قدمن من مناطق عدة صعبة الوصول لتقديم امتحانات الشهادتين الأساسية و الثانوية، ولكن نوران كان لديها تحدي آخر حيث أنها في الشهر الثامن من حملها، و استمرت رحلتها للوصول إلى مركز الاستضافة حوالي 8 ساعات من التنقل ما بين وسائل النقل و سيراً على الأقدام.
وقال نوران:”عانيت كتير لحتى وصلت الى المركز وانا حاملة أغراضي طول الطريق، كنت خايفة انو أخسر طفلتي من صعوبة الرحلة”،
وقالت صفحة صندوق الأمم المتحدة للسكان إن نوران تحلم بأن تكون طالبة في كلية الهندسة وتتمنى لطفلتها أن تتمكن من متابعة تعليمها والحصول على حياة كريمة.
حظي منشور صندوق الأمم المتحدة على مئات التفاعلات وعشرات المشاركات بالإضافة إلى تعليقات غلبت عليها التشجيع لنوران والإعجاب بقوتها فعلق أحد المتابعين :” النساء أول ضحايا الحروب وأول من ينهض.. نموذج مشرق”.
وحول وجود مراكز استضافة لطلاب المناطق البعيدة علقت إحدى المتابعات على وجود مراكز استضافة لطلاب المناطق البعيدة : “نورا حلو كتير هل الكلام ..لكن معقول يكون صار بحلب مراكز استضافة للطلاب المقيمين بمناطق بعيدة عن جد فكرة حلوة ومريحة للطلاب اذا كانوا يتحملون عناء السفر والبعد كل يوم بمسيرة اكثر من ست وسبع ساعات لتقديم المادة ثم العودة لمكان اقامتهم وذلك عبر اسبوع او اكثر لنهاية الامتحان وهذا شيء يجعل الطالب يفكر بدراسته ويركز فقط بالمادة التالية دون التفكير بصعوبة الطريق ومشقته …شكرا لك عزيزتي لنشر تلك المعلومة”.
لترد عليها إحدى المتابعات :”عزيزتي من زمان ومن بداية الازمة حتى ان بولمان الشهباء جهز لاهل المناطق البعيدة بالاضافة ل بعض الوحدات السكنية الجامعية”.
وشارك بعض المتابعين المنشور وأرفق أحدهم جملة ” نسخة إلى نتفليكس” في إشارة منه إلى معاناة نوران التي تستحق التوثيق بدلا عن اختيار المطربة مريام فارس ومعاناتها بحملها في ظل الحظر بسبب فيروس كورونا كبطلة لفيلم من انتاج المنصة المذكورة.
يذكر أن أن مديرية التربية العام الماضي جهزت 7 مراكز إقامة في مساكن هنانو تضم أكثر من ألف طالب وطالبة ووفرت نقاطا طبية في كل مركز لمتابعة الحالة الصحية للطلاب مع تأمين كادر تعليمي مؤهل لتعويض الفاقد الدراسي.
Exit mobile version