هاشتاغ _ زينا صقر
أسدلت الستارة على حياة الشابة ليليان تمر جبارة، التي تعرضت و أسرتها لحادث سير مروع أودى بحياتها، وأدى لإصابة ولدها بكسور بليغة في الجمجمة.
وفي تفاصيل الحادث، أقدم التيك توكر اللبناني الياس شحود على صدم العائلة السورية، المؤلفة من الزوج نور مصطفى والوالدة ليليان جبارة، وولدهما البالغ من العمر سنة و نصف، بسيارته وهم على دراجة نارية من الخلف، ما أدى لإصابة الأب بجروح خطيرة وكسور في القدمين.
موت سريري
كما أصيب الابن بكسر في الجمجمة، وأدخل إلى مستشفى الجامعة الأمريكية في منطقة جونيه، أما الأم “ليان تمر جبارة” دخلت بحالة موت سريري حتى توفيت بشكل كامل في الخامس من تموز/يوليو.
وحتى الساعات الأخيرة من حياتها، كان الزوج قد صرح لوسائل الإعلام، بأنه تعرض للضغط و المقايضة؛ من قبل أهل التيك توكر اللبناني، على حياة زوجته، بدفع تكاليف المستشفى فيما إذا تنازل عن دعواه ضد ولدهم.
وهذا ما أكده الزوج نور مصطفى في حديثه مع “هاشتاغ” بأن أهل الياس شحود “بقوا معنا و دفعوا ما ترتب على المستشفى الذي أدخل إليه ولدي، ولكنهم سرعان ما انقلبوا عندما توفت زوجتي سريريا”.
وأضاف “أهل الياس أرادوا مني أن أنزع الأجهزة عن زوجتي لتقل كلفة الدفع عليهم”، مؤكداً أنهم قايضوه بدفع كامل المبلغ في حال أسقط حقه عن ولدهم.
“الياس بريء”..!
وهنا يقول الزوج المكلوم ” يقول أهل الياس بأن ولدهم بريء، فلماذا فر من الشرطة، نحن نريد تحقيقا شاملا، يمكن أن يكون تحت تأثير الكحول أو المخدر مثلا؛ فليسلم نفس و القضاء يأخذ مجراه”.
ورد مصطفى على ادعاء الياس شحود بأنه لم يكن في بث مباشر أثناء وقوع الحادث بقوله ” رأيته وهو على البث ومن كان متواجدا هناك رآه وهو يقول على اللايف (لقد تسببت بحادث وقتلت 3 أشخاص) وأغلق اللايف واتصل بأصدقائه ليأتوا ويأخذوه”.
من جهته، أكد المحامي عادل خليان الموكل عن عائلة نور مصطفى، على أن فيديوهات التيك توك مثل فيديوهات الفيسبوك لا تسجل ولا تحفظ في حال الخروج فجأة منها، قائلا ” الياس ومن حوله يعلم بأننا قضائيا لا نستطيع الوصول إذا ما كان في بث مباشر لحظة وقوع الحادث أم لا، لذلك هو خرج على الملأ وقال بأنه لم يكن على البث المباشر أثناء القيادة”.
ويقول خليان، إن الياس شحود فر هاربا بعد الحادث، ولم يتواجد مع العائلة في المستشفى كما ادعت والدته.
كما أوضح خليان أنه وبعد الحادث بدقائق أتت سيارة وأخذت الياس الذي مازال متواريا عن الأنظار حتى اللحظة.
وفي سؤاله عن تقدير خبراء السير بتحميل نسبة الحادث للطرفين، قال خليان “إن الخبراء وضعوا نسبة 50 بالمئة بوقوع الحادث على كلا الطرفين؛ كون الزوج نور مصطفى لم يكن يتقيد بقواعد السلامة بوضع الخوذة وبوجود ثلاثة أشخاص على الدراجة، كما أن هذا التقييم إداريا؛ أي عن طريقه تدافع شركة التأمين عن نفسها، إنما التقييم القانوني فوضع الحق على الياس شحود 100 بالمئة لأن الضربة أتت من خلف الدراجة التي يستقلها نور وعائلته”.
وقال خليان “إن تقييم الخبراء لا يعفي المسؤول الأكبر عن إزهاق الأرواح والتسبب بمقتل الزوجة، وإن كنا على علم بأن الأهل قاموا بدفع 500 دولار للخبير كي يضع مثل هكذا تقييم و عمليا لا يؤثر على مجرى القضية، وإنما ليتم تداوله في الإعلام”.
جثمان الزوجة
أما عن مصير جثمان الزوجة الذي ما زال يقبع في المستشفى حتى اللحظة، قال الزوج “كنا على موعد مع شخص من طرف عائلة الياس شحود اليوم؛ وجرى الكلام عن إيجاد طريقة ما للتفاهم، لأتمكن من إكرام جثمان زوجتي بدفنها، إلا أنم تخلفوا عن الموعد ولم يحضروا؛ فيما علي انتظار القضاء أو التنازل عن حق زوجتي لكي أدفنها وأنا لا أملك ما ترتب على بقائها في المستشفى منذ بدأت علاجها حتى توفت”.
في إشارة منه إلى أن العائلة مازالت تقايض بالتنازل عن حقه مقابل دفع تكاليف المستشفى ليتم تسليمه جثمان زوجته ودفنها.