Site icon هاشتاغ

نيابة عن رئيس الدولة.. مسؤول إماراتي كبير ينقل رسالة “تحذير” لإسرائيل

خلدون المبارك يحذر إسرائيل

مسؤول إماراتي كبير ينقل رسالة "تحذير" لإسرائيل

أفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن مسؤولاً إماراتياً كبيراً التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مؤخراً و”حذّره” من سلوك الحكومة الإسرائيلية بما “قد يوتر العلاقات بين البلدين”.

ونقلت الصحيفة عن تقرير لقناة “كان” العامة، أن المستشار الإماراتي، خلدون المبارك، أوصل الرسالة نيابة عن الرئيس الإماراتي، محمد بن زايد آل نهيان، لنتنياهو، فيما يتعلق بتعامل الحكومة الإسرائيلية مع الفلسطينيين.

وتضمّنت الرسالة أن “توجه الحكومة الإسرائيلية الحالية يتعارض تماماً مع اتفاقات إبراهيم”، إذ تؤكد الإمارات أن “ممارسات الحكومة الإسرائيلية تعرّض أي تقدم محتمل في العلاقات مع الإمارات والدول العربية الأخرى للخطر.. ويعرّض الاستقرار الإقليمي للخطر”، وفق ما نقلته الصحيفة.

تحذير إماراتي

وأضاف المبارك أن هذا التصعيد الإسرائيلي لا يخدم سوى “المتطرفين” الذين يبحثون عن أي عذر للمواجهة.

كما نقلت الصحيفة عن تقرير لموقع “واي نيت” الإسرائيلي أن المبارك حذّر من استمرار ممارسات الحكومة الإسرائيلية، خاصة فيما يتعلق بـ”الحرم القدسي خلال شهر رمضان”، مؤكداً أن أي “خطأ إسرائيلي قد يضر بالعلاقات مع الإمارات”.

و”حذّر” المبارك نتنياهو أن “عدم الاستقرار سيكون له تأثير ضار على الاستثمارات المالية الإماراتية في إسرائيل”، بحسب “القناة 12” الإسرائيلية.

العلاقات الإماراتية_الإسرائيلية

ووقّعت الإمارات، في عام 2020، اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع “إسرائيل”، وتلتها البحرين والمغرب.

وفي آيار/مايو الماضي، وقعت “إسرائيل” والإمارات اتفاقاً للتبادل الحر هو الأول من نوعه بين “إسرائيل” وبلد عربي.

والتقى المبارك خلال زيارته أيضاً بالرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ.

وقال مكتب رئيس الوزراء نتنياهو إن هذه التقارير “غير دقيقة”، وأضاف أن “رئيس الوزراء يقود العلاقات الخارجية لإسرائيل بمسؤولية”.

وتأتي هذه التحركات من الإمارات في أعقاب دعوة وزير المال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، مطلع آذار/مارس. إلى “محو” قرية فلسطينية إثر مقتل إسرائيليين اثنين، وهو تصريح كان قد أثار رد فعل دولياً غاضباً.

وكان سموتريتش أدلى بذلك التصريح بعيد مقتل مستوطنين شابين بالرصاص بينما كانا يمران بسيارتهما قرب قرية حوارة الفلسطينية شمال الضفة الغربية، وأعقب ذلك هجوم مستوطنين إسرائيليين على البلدة، بحسب وكالة فرانس برس.

وأعلنت الإمارات مؤخراً تقديم ثلاثة ملايين دولار لدعم إعادة إعمار بلدة حوارة الفلسطينية، بعد أعمال الدمار والتخريب الأخيرة.

وكتب المستشار الدبلوماسي الرئاسي، أنور قرقاش، على “تويتر” حينها “دعم الإمارات للشعب الفلسطيني ثابت وراسخ تؤكده المواقف الحقيقية والأفعال الملموسة التي تخفف من معاناة الفلسطينيين”.

وتحتل “إسرائيل” الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، منذ عام 1967. وتعتبر المستوطنات الإسرائيلية حيث يعيش نحو 475 ألف مستوطن. غير قانونية بموجب القانون الدولي.. فيما يبلغ تعداد الفلسطينيين في الضفة الغربية 2.9 مليون نسمة.

وفي تشرين الثاني./نوفمبر الماضي، كان الرئيس الإماراتي من أوائل المهنئين لزعيم حزب الليكود، نتنياهو، بفوزه في الانتخابات.

وقال بيان من مكتب نتنياهو حينها “إن نتانياهو وعد الشيخ محمد بن زايد بأن العلاقات بين البلدين ستزدهر أكثر بعد اتفاق السلام التاريخي الذي توصل إليه الطرفان”.

وتابع البيان أن محمد بن زايد دعا نتنياهو لزيارة الإمارات، فرد الأخير “لقد توصلنا إلى اتفاق سلام تاريخي بيننا ولدينا الكثير لنحققه معاً لصالح البلدين ولصالح العالم كله.. أرغب في زيارتك قريباً وتعزيز علاقاتنا يا صديقي العزيز”.

ووفق الصحيفة كان من المقرر أن يقوم نتنياهو بزيارة إلى أبو ظبي، في كانون الثاني/يناير الماضي.. ولكن الإمارات ألغتها بعد زيارة وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، للحرم القدسي، بحسب الصحيفة.

“مثيرة للاشمئزاز”

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، الأربعاء، إن تعليقات وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش. التي دعها فيها إلى “محو” قرية حوارة الفلسطينية “بغيضة وغير مسؤولة ومثيرة للاشمئزاز”.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
Exit mobile version