Site icon هاشتاغ

هل تخطط واشنطن لإجلاء زيلينسكي.. و”حكومة منفى” أوكرانية؟

نفى مسؤولون أمريكيون أن تكون واشنطن عرضت إجلاء الرئيس فلاديمير زيلينسكي أو نصحته بالمغادرة، حسبما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية، وذلك رغم التقارير الإخبارية التي ذكرت خلاف ذلك، ومنها ما نشرته صحيفة “واشنطن تايمز” عن مسؤولين أمريكيين، قالوا إن الإدارة تعد “لحكومة منفى” بقيادة زيلينسكي.
إلا أن الصحيفة أبقت ذلك الاحتمال مطروحاً من نواح “عملية” و”قانونية” تحسبا لاحتمال سيطرة روسيا على أوكرانيا.

“نيويورك تايمز” أشارت إلى ما سبق أن أعلنه الرئيس الأوكراني، وذكرت أنه قال ساخرا: “أريد سلاحاً، وليس مطية”، في إشارة إلى عزمه البقاء في بلاده، ومواصلة القتال.

وقالت الصحيفة: “رغم التقارير الإخبارية، فإن المسؤولين الأمريكيين ينفون بشكل قاطع أن يكونوا عرضوا على زيلينسكي الإجلاء، أو أن يكونوا نصحوه بمغادرة بلاده”.

وأضافت أن الحكومات الغربية “أشادت بعزم الرئيس الأوكراني على البقاء، والقتال بينما تحاول القوات الروسية التقدم في جميع أنحاء البلاد”.

وفي تقرير بعنوان: الولايات المتحدة وحلفاؤها يبحثون أمن قادة أوكرانيا، وسط مخاوف على سلامة زيلينسكي”، أشارت الصحيفة إلى المخاوف التي قد يثيرها اعتقال محتمل للرئيس الأوكراني، أو قتله، في المعارك الدائرة في بلاده.

وقالت إن حكومات الحلفاء تناقش كيفية تأمين خليفة لزيلينسكي إن حدثت تلك السيناريوهات.

ونقلت الصحيفة عن “مسؤولين في عدد من تلك الحكومات، أن المخاوف تتركز حاليا حول التأكد من استمرار وجود حكومة أوكرانية “مستقلة”، حتى لو استطاعت روسيا أن تضع “قيادة دمية” في العاصمة كييف.

ويقول مسؤولون غربيون، حسب الصحيفة، إن وجود “زعيم مستقل” ومُعترف به، سيمنع أياً من القادة الذين ستدعمهم روسيا من اكتساب الشرعية.

وأشارت الصحيفة إلى أن “الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي لن تعترف بحكومة تعيّنها روسيا، ومع ذلك، فإن تقويض حكومة تسيطر عليها موسكو في كييف سيكون أسهل بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها إذا كان هناك زعيم معترف به قانونًا لأوكرانيا حرة”.

وقالت الصحيفة إن هناك قضايا “عملية وقانونية” تجعل استمرار الدعم وفق الوضع الراهن، أفضل من دعم “حكومة منفى”، وأشارت إلى التبرعات العسكرية والاقتصادية التي قدمتها دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي لأوكرانيا، لتقول إن “استمرار هذا الدعم سيكون أسهل بكثير مع وجود حكومة فاعلة لقبول المساعدة، حتى لو كانت تعمل في غرب أوكرانيا أو كحكومة في المنفى في بولندا أو رومانيا”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “للولايات المتحدة تاريخ طويل في تقديم الأسلحة سرا للجماعات المتمردة في جميع أنحاء العالم”، لتقول إن احتمال وضع برنامج خاص بأوكرانيا، ما زال قائماً، وإن كان سيتطلب أن يكشف عنه الرئيس جو بايدن، لكن “كلما طالت فترة قيادة الجيش المنظم للمعركة ضد روسيا، سيزداد احتمال الاحتفاظ بالسيطرة على أوكرانيا كلها، أو جزء منها”.

وفي هذا السياق، تقول الصحيفة، إن المناقشات المغلقة خلال الأسبوع الماضي في الكونغرس الأمريكي وكذلك في البيت الأبيض، تركزت في “كيفية تقديم المساعدة لأوكرانيا إذا استولت روسيا على العاصمة” وقالت إن الإدارة تخطط في هذه الحالة لمواصلة إمداد الأوكرانيين بالأسلحة بشكل علني”

Exit mobile version