Site icon هاشتاغ

هل تنجح الحكومة السورية في إعادة تفعيل القرض المتوقف مع “إيفاد”؟

عانى قطاع الزراعة والثروة الحيوانية في سوريا من الكثير من المشكلات بسب الحرب خلال سنوات (2011- 2022) وقد احتاج ذلك القطاع إلى تمويل من أجل إعادة التعافي وإعادة الإنتاج فيه مثلما سبق.

وكانت الحكومة السورية قد لجأت إلى الصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد” من أجل الحصول على تمويل ميسر لدعمن ذلك القطاع، وبالفعل حصلت سوريا على ذلك القرض في عام 2011 إلا أنه توقف بعد ذلك.

ففي عام 2015 علق الصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد” تمويل لمشروع تطوير الثروة الحيوانية مقدم إلى سورية بموجب قرض ميسر قيمته (3ر27) مليون دولار وذلك بسبب ظروف الحرب.

يعتبر ذلك المشروع من المشاريع المهمة واستفاد منه لغاية التعليق في منتصف عام 2015 نحو (14600) مربي، وقد استفادت من المشروع نحو 78 ألف أسرة تشكل أكثر من 300 ألف شخص.

البداية عام 2017

في عام 2017 عالجت الحكومة السورية مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد” موضوع تعليق التمويل لمشروع تطوير الثروة الحيوانية في سورية.

وأعربت الحكومة السورية في حينها عن أملها بالعودة عن قرار التعليق والبدء بتمويل نشاطات المشروع لتأثيرها التنموي والمباشر على مربي الثروة الحيوانية.

وقدمت الحكومة السورية في حينها شرحاً مفصلاً عن المشروع الذي تم تعليقه وبينت أنها استمرت بتنفيذ المشروع بدعم من الحكومة لأهميته للثروة الحيوانية والمربين.

تجديد المطالة في عام 2020

وفي عام 2020 ومن خلال مشاركتها في اجتماعات الدورة الـ 43 للصندوق الدولي للتنمية الزراعية “ايفاد” في إيطاليا جددت الحكومة السورية طلبها بإمكانية إعادة العمل في المشروع المتوقف.

وقالت الحكومة في حينا إن المشروع يهدف إلى الانطلاق بعملية .إحياء سبل المعيشة الزراعية من خلال إعادة تأهيل البنية الاقتصادية والاجتماعية للمزارعين والعمل على بناء القدرات الانتاجية حيث سيستهدف في المرحلة الأولى (40) ألفاً من الأسر العائدة إلى أراضيها الزراعية المحررة.

أهمية تمويل الصندوق لسوريا

عادت الحكومة السورية خلال الشهر الحالي ومن خلال وزارة الزراعة بطرح إمكانية إعادة تجديد أوجه التعاون مع “إيفاد” خلا السنوات القادمة وخاصة بما يتعلق بالاستمرار في دعم مشروع تطوير الثروة الحيوانية.

وأكدت الحكومة للصندوق على أهمية تجديد دعم المشروع والتوسع فيه والاستمرار بالبرامج المقررة، وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي يتعرض لها هذا القطاع، من قلة المراعي وغلاء أسعار الأعلاف وأثر التغيرات المناخية.

تصور الحكومة السورية لدور الصندوق

طرحت الحكومة السورية تصوراً للدور الذي يمكن أن يقوم به “إيفاد” خلال السنوات القادمة من خلال عدة نقاط أهمها:
· حصر أعداد الثروة الحيوانية باستخدام التقنيات الحديثة لإيصال الأعلاف إلى مستحقيها.
· توسيع عمل الصندوق من خلال مشاريع تنموية في المناطق التي تحتاج للتدخل.
· إدخال تقانات جديدة في مجال الإدارة الزراعية.
· إمكانية تمويل مشروع متخصص بإقامة شركة لتسويق المنتجات الزراعية، ترتبط بالفلاح بعقود محددة، وتساهم في تحديد الأصناف المطلوبة، ودعم زراعتها وتسويقها داخلياً وخارجياً.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version