تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في الآونة الأخيرة، تساؤلات خاصة بما يُسمى بـ”الطلاق الصامت”.
تمر العلاقة الزوجية بعدد من العثرات بين حين وآخر، بحيث تنشب أزمات بين الرجل والمرأة يتفاوت مداها وحدّتها من أسرة لأخرى.
ويضع الزوجان في اعتبارهما أولادهما، وما يمكن أن يجنيه طلاقهما عليهما، حتى يسعيا للخروج بحل يضمن لهما الراحة، مع عدم التأثير سلبا على الأبناء.
إقرأ أيضا: “الطلاق اثناء النوم”.. هل ينام البشر لوحدهم بشكل أفضل؟
وفيه تنقطع الصلات بين الزوجين كليا، مع الحفاظ على إقامتهما سويًا تحت سقف بيت واحد.
وتلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا عن مدى صحة وجود مصطلح “الطلاق الصامت” في الشريعة، بحيث تكمل السيدة حياتها الزوجية من أجل أولاده
دار الإفتاء تنفي وج الطلاق الصامت
ورد الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بـ”الإفتاء” المصرية على السؤال السابق، نافيا وجود هذا المصطلح بالشريعة الإسلامية.
كما نفى وجود هذا المصطلح حتى في حال انفصال الزوجين داخل البيت كالخصام، فهما، بحسب إشارته، ما زالا زوجين.
إقرأ أيضا: أكبر تسويات الطلاق في عالم الأثرياء
وأكد أمين الفتوى أن الطلاق الشرعي في الإسلام هو التلفظ الصريح المتعمد بلفظ الطلاق..
وأضار إلى لزوم أن يصدق بقسيمة الطلاق.
عالم أزهري يضم رأيه إلى دار الإفتاء
وقال الشيخ أحمد مدكور، من علماء الأزهر الشريف، إنه يضم رأيه إلى دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف فيما يخص الطلاق الصامت. بحسب “العين الإخبارية”.
ففي حال وقوع الطلاق فعليا بين الزوجين مع استمرارهما في العيش تحت سقف منزل واحد بحجة عدم التأثير سلبا على الأولاد، فهذا أمر لا يقبله الإسلام.
وحذر “مدكور” من إكمال المطلقين حياتهما بهذا الشكل، “يمكن أن تصير علاقة محرمة فلا يطلع عليهما داخل المنزل أحد إلا الله سبحانه وتعالى، ويمكن أن تحدث فتنة أو زنا”.
أما انفصال الزوجين عن بعضهما البعض دون وقوع الطلاق بينهما، فقال عنه “مدكور”: “هذا لا يعتبر طلاقًا طالما أنه لم يظهر بشكل صريح”.
إقرأ أيضا: قانون الانفصال الجديد “تهدئة لمدة شهر” يخفض حالات الطلاق في الصين 70%
وأشار “مدكور” إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن هذا الشكل من الانفصال.
واستند للحديث الشريف القائل: “لا يحل لمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاث”.
كما قال النبي أيضًا: “خيركم من يبدأ أخاه بالسلام”، وتنطبق على الرجل والمرأة أن يبدأ أحدهما بالسلام.