أعلن متحدث باسم الخارجية الأميركية أمس الأربعاء، أن مسؤولاً أميركياً التقى بمدير عام الأمن العام اللبناني، في العاصمة واشنطن، يوم الإثنين، ضمن جهود لبحث مصير مواطنين أمريكيين في سوريا، على رأسهم الصحافي أوستن تايس.
إقرأ أيضا: صحيفة أمريكية: بايدن يتعهد بالتواصل مباشرة مع دمشق
وأكد المتحدث لقناة “الحرة”، أن المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن، روجر كارستينز، التقى مدير عام الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، لمناقشة قضية المواطنين الأميركيين المفقودين أو “المحتجزين” في سوريا.
اللواء الوسيط
وللواء عباس ابراهيم سجل حافل من الوساطات بين سوريا والولايات المتحدة، وذلك بعد انقطاع العلاقات بين البلدين قبل عشر سنوات.
وكانت واشنطن دعت رئيس المخابرات اللبنانية إلى واشنطن في أواخر عام 2020، عرفاناً له بعد دوره الفعال في إطلاق سراح المواطنين الأمريكيين سام جودوين في سوريا ونزار زكا في إيران.
وبمناسبة هذه الزيارة، ظهر اللواء أيضًا كوسيط بين الولايات المتحدة وسوريا في إطار الجهود الرامية إلى إطلاق سراح أوستن تايس.
ورفض ابراهيم الإدلاء بتفاصيل حول هذه القضية، مكتفياً بالقول إنه “لا يوجد هناك أي تأكيد بشأن حالة تايس”، ولا ما إذا كان لا يزال على قيد الحياة ويتمتع بصحة جيدة.
بايدن يتعهد
وكان قد التقى الرئيس الأميركي، جو بايدن، في وقت سابق من الشهر الحالي بوالدي المصور الصحفي المخضرم، أوستن تايس، الذي اختفى في سوريا قبل 10 سنوات، بعد مطالبات مكررة بإعادته إلى الولايات المتحدة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، حينها، إن بايدن “كرر التزامه بمواصلة العمل عبر جميع السبل المتاحة لتأمين عودة أوستن التي طال انتظارها إلى عائلته”.
كما أكد الرئيس الأمريكي أن إدارته “ستعمل بلا هوادة حتى يتم إعادة أوستن والأمريكيين الآخرين المحتجزين كرهائن في جميع أنحاء العالم بأمان ليكونوا مع أحبائهم”.
و جاء لقاء بايدن مع والدي تايس، مارك وديبرا تايس، بعد أن وجه رئيس جمعية مراسلي البيت الأبيض ستيفن بورتنوي نداءً مباشرا للرئيس الأمريكي للعمل من أجل حرية الصحفي.
على قيد الحياة
وأعرب مسؤولون أميركيون عن ثقتهم في أن تايس لا يزال على قيد الحياة لكن منذ اعتقاله في عام 2012، كما تقول عائلته، كانت المعلومات الوحيدة التي أفرج عنها مختطفوه هي فيديو مدته 43 ثانية بعنوان “أوستن تايس على قيد الحياة”، والذي أظهر أنه محتجز من قبل رجال مسلحين.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عملت بقوة لإطلاق سراح تايس، بما في ذلك إرسال كبار المسؤولين إلى دمشق.
من هو تايس؟
وتايس كان يعمل مصورا صحافياُ مستقلاُ تعاون مع كل من وكالة فرانس برس وماكلاتشي نيوز، وواشنطن بوست، وسي بي إس وغيرها من المؤسسات الإخبارية، عندما تم احتجازه قرب دمشق في 14 آب/أغسطس عام 2012، وفقاً لمزاعم وسائل إعلام غربية.