أعرب عدد من المسؤولين الأكراد عن خشيتهم من صفقة سورية تركية في الشمال، وسط المساعي التركية الأخيرة لترميم العلاقات مع دمشق.
ورأى نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في “الإدارة الذاتية” لشمال وشرق سوريا حسن كوجر، أن التقارب التركي السوري سيسمح بضرب “المشروع الديمقراطي”، وفقاً لقناة “العربية”.
وحذر كوجر من أن التقاربات والاتفاقات “الخطيرة” ستفتح مجالًا لإطالة أمد الأزمة السورية وتعميقها، وتسهم في إعادة تنشيط تنظيم “داعش” الإرهابي، بحسب تعبيره.
وتأتي تلك التحذيرات بعد عدة تصريحات ومؤشرات على تقارب بين الجانب التركي والسوري، بدأ قبل أشهر بتشجيع روسي.
إقرأ أيضا: الرئيس التركي: لا نستبعد الحوار مع سوريا
وذلك تزامناً مع عزم أنقرة إعادة آلاف اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وصرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الجمعة، أنه يتوجب المصالحة بين الحكومة والمعارضة في سوريا.
مكرراً تصريحات لوزير خارجيته في الأسبوع الماضي.
واعتبر أردوغان أن هدف بلاده في سوريا ليس هزيمة الرئيس بشار الأسد، ولكن التوصل لحل سياسي.
وأشار إلى أن الدول لا يمكنها أبداً استبعاد الحوار السياسي.
إقرأ أيضا: أردوغان: هدفنا ليس هزيمة الأسد وينبغي مصالحة الحكومة والمعارضة في سوريا
وكشف وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، الأسبوع الماضي، أنه التقى بشكل وجيز نظيره السوري فيصل مقداد في تشرين الأول/أكتوبر في بلغراد.
وتعاني تركيا من أزمة اقتصادية، أثرت على مواطنيها بشكل كبير مع تراجع القدرة الشرائية والغلاء.
وقد زادت أزمة اللاجئين أيضاً الوضع سوءاً.
وتصاعدت، مؤخراً، الأصوات من الموالاة والمعارضة في تركيا، مطالبةً بحل تلك المسألة وإعادة اللاجئين.
ولوحت تركيا في وقت سابق، بعملية عسكرية جديدة في الشمال السوري ضد المقاتلين الأكراد المدعومين أميركياً.
تتهم تركيا المقاتلين الأكراد بالتنسيق مع حزب العمال الكردستاني