قالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، اليوم الخميس إن رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي تعمدت على ما يبدو ارتداء بدلة وردية خلال زيارتها لتايوان لإظهار صداقتها لشعب الجزيرة، وليس كتعبير عدائي للصين.

وأوضحت الشبكة أن زيارة بيلوسي المثيرة للجدل إلى الجزيرة هي في حد ذاتها رمزية.

هدف الزيارة

معتبرة أنه إذا كان هدفها هو الإشارة إلى التزام أمريكا بالديمقراطية التي وصفتها بأنها ”نابضة بالحياة“ مثل بدلتها الوردية، فإن ارتداء هذا اللون كان أيضًا شكلًا من أشكال التواصل السياسي.

ولفتت الشبكة إلى أنه لم يكن هناك تغيير للثياب في منتصف الرحلة.

وأضافت، أنه في وقت سابق من ذلك اليوم، كانت بيلوسي ترتدي البدلة نفسها مع الكعب وخيط اللؤلؤ لزيارة البرلمان الماليزي، و“هذا يجعل قرارها بزيارة تايوان مرتدية الزي نفسه متعمداً“.

إقرأ أيضا: بيلوسي تخطط لزيارة منطقة ملتهبة على حدود الكوريتين بعد زيارة تايوان

صداقة لتايوان

وقالت الشبكة في تقريرها: “بدا أن اللون الوردي الواثق، والقوي ولكن غير المهدد، يؤطر وجودها على أنه عمل صداقة تجاه تايوان، وليس عدوانية تجاه الصين، التي اتهمتها بخلق أزمة عن قصد وخبث”.

وأضافت: “ما يخمنه المعلقون هو ما إذا كانت بيلوسي أرادت عمدا تقليد إحدى عشاق البدلات الأمريكية العظيمة وهي هيلاري كلينتون”.

وأشارت إلى أنه في عام 1995، ارتدت السيدة الأولى آنذاك زي مشابه بشكل ملحوظ في المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة الذي عقدته الأمم المتحدة في بكين، حيث قالت: “حقوق المرأة هي حقوق الإنسان”.

إقرأ أيضا: بيلوسي تنفّذ “المحظور” وتحط في تايوان.. التوتر يتصاعد بين بكين وواشطنن

تشابه

ومثل رحلة بيلوسي، كان خطاب كلينتون مثيراً للجدل إلى حد ما وفقاً للشبكة التي أوضحت أنه في كلمتها عرضت كلينتون بالتفصيل التهديدات التي تواجه النساء على مستوى العالم، بما في ذلك في الصين.

ووجهت انتقادات ضمنية للصين لعدم تسامحها مع المعارضة.

وتابعت الشبكة: “كانت هذه اللحظة، من المفارقات، خاضعة للرقابة من قبل بكين، وإذا كانت بيلوسي تهدف إلى استحضار ذكرى تاريخية، فإن انتقاد كلينتون الصريح للصين على أرض البر الرئيسي سيكون بالتأكيد استفزازياً ببراعة”.

 

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام