Site icon هاشتاغ

قضية اختفاء وزيرة الصحة المصرية تثير جدلاً في الشارع المصري

ما زال اختفاء وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، والتي توقفت عن العمل منذ نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بدعوى اصابتها بوعكة صحية ، يثير حالة من الجدل في مصر، وصلت إلى أروقة البرلمان.
ووفقاً لوسائل إعلام مصرية، فإن النائب الدكتور فريدي البياضي عضو مجلس النواب، تقدم بسؤال للدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، عن غياب وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد.
وجاء نص السؤال كالتالي: “في 28 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قرر رئيس مجلس الوزراء، تكليف الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي بالقيام بأعمال وزير الصحة، بدلًا من الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، وذلك بسبب ما ذكره القرار من تقدم الدكتورة هالة زايد بطلب إجازة مرضية”.
وتابع: “رغم مرور ما يزيد عن الشهر من ذلك القرار، ومع بيان النيابة العامة الذي تحدث عن قيامها بالتحقيق في وقائع فساد من بعض قيادات وزارة الصحة، لم يصدر قراراً جديداً سواء بإعفاء وزيرة الصحة من منصبها بشكل نهائي، أو تقدمها باستقالتها، أو عودتها لموقعها بالوزارة..”.
وأضاف:” ومع تأكيد الدستور وتفهمنا لكون قرار إعفاء الوزراء أو تفويض بديل لهم لفترة محددة، هو سلطة تقديرية لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، ومع احترامنا وتقديرنا الكامل لما يقوم به وزير التعليم العالي كقائم بأعمال وزير الصحة وما يبذله من مجهود وعطاء، إلا أن الوضع الصحي العالمي يدفعنا للتساؤل حول استمرار غياب وزير دائم يختص بوزارة الصحة، وما إذا كانت الإجازة المرضية للدكتورة هالة زايد محددة بوقت معين أم لا”.
يشار الى أن وسائل إعلام مصرية قد ذكرت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي أن وزيرة الصحة هالة زايد تعرضت لأزمة قلبية نقلت على إثرها إلى مستشفى وادي النيل بالعاصمة المصرية، وتم احتجازها داخل العناية المركزة، لتتغيب عن الظهور منذ حينها، تزامنًا مع الكشف عن قضايا فساد تورط فيها مدير مكتبها وعدد من الموظفين.
إلا أن تسريبات نشرتها بعض المصادر الإعلامية والرقابية، تشير الى أن من أبرز الأسماء المتورطة في تلك القضية، مدير إدارة الاتصال السياسي وأربعة من مديري إدارة العلاج الحر (الجهة المسؤولة عن منح التراخيص للهيئات الطبية)، والمتهمون بتلقي رشوة قدرها مليوني جنيه، من أصل مبلغ 35 مليون جنيه هي إجمالي الرشاوى التي حصل عليها العديد من مسؤولي الوزارة.
وأعلنت الحكومة غياب الوزيرة بسبب المرض، وتكليف وزير التعليم العالي والبحث العلمي خالد عبد الغفار بمهام وزارة الصحة بشكل مؤقت -في وقت متأخر من الليل- في حين أكدت بعض المصادر الصحفية على أنها لن تعود إلى منصبها.
وأكدت تلك المصادر على أن الوزيرة بصحة جيدة ولم تصب بأزمة قلبية، وإنما ابتعدت عن المشهد بحجة الأسباب الصحية في حل أخير لحين الانتهاء من التحقيقات في قضية الفساد.
من ناحية أخرى تساءل نشطاء موقع التواصل الاجتماعي تويتر في مصر عن سبب اختفاء وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد مطالبين بضرورة الكشف عن مصيرها وأسباب اختفائها،وعن مصير قضية الفساد التي تزامن الكشف عنها مع اختفائها عن المشهد.
وعلى مدى مسيرتها المهنية شغلت هالة زايد، العديد من المواقع الهامة التي كانت تشير إلى مدى ثقة جهات الدولة المسؤولة بها، قبل إسدال الستار على مسيرتها الوزارية، بقرار رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، بتكليف الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي، للقيام بأعمال وزيرة الصحة لحين شفاء زايد.
وشغلت زايد، مناصب رئيس قطاع الرقابة والمتابعة، ورئيس لجنة مكافحة الفساد في وزارة الصحة والسكان وعضو اللجنة التنسيقية لمكافحة الفساد، ومساعد وزير الصحة والسكان لشؤون المتابعة.
Exit mobile version