أكد وزير الدفاع السوري العماد علي محمود عباس أن العالم يشهد اليوم ارتفاعاً في حدة النزاعات والصراعات، ما يتطلب جهوداً إضافية فاعلة وتعاوناً جدياً للوصول إلى الحالة الأمنية الأفضل التي تتطلع إليها الشعوب.
وفي كلمة له أمس خلال مؤتمر موسكو الـ11 للأمن الدولي، أوضح العماد عباس أن الأمن في الشرق الأوسط والقارة الإفريقية والتهديدات والتحديات الإقليمية من الأمور المهمة التي يركز عليها المؤتمر. وهذا دليل على أهمية ودور هذه المنطقة في تحقيق الاستقرار العالمي.
ولفت إلى أن الأهمية الجيوسياسية لأي منطقة في العالم تلعب الدور الأبرز في تحديد طبيعة وشكل وهدف العلاقات بين دول هذه المنطقة، ودول العالم.. وهي انعكاس طبيعي للواقع الجغرافي والسياسي والاقتصادي.
كما أشار العماد عباس، إلى أنه بعد نجاح الجيش السوري بمساعدة الأصدقاء، وفي مقدمتهم روسيا.
وقال العماد عباس: إن “أحد هذه التحديات والتهديدات. الاحتلال الأجنبي الذي يسيطر على أجزاء كبيرة في العديد من الدول. ويعمل على تقويض قوة الدولة المستهدفة. والدليل على ذلك ما يحدث في سوريا منذ سنوات عديدة من قبل قوات التحالف الأميركي الغربي الذي يحتل مناطق مهمة من سوريا. ويقوم بسرقة ثرواتنا ومقدرات شعبنا”.
وفي وقت سابق أمس، اعتبر العماد عباس في تصريح نقله موقع قناة ‘روسيا اليوم”
أن تصريح وزير الدفاع التركي هاكان فيدان بعدم انسحاب قوات بلاده المحتلة من الأراضي السورية “زاد الأمور تعقيداً”.
وأكد أنه “طالما تركيا تحتل أراضي سورية لا يمكن أن نتقدم باتجاه السلام”.
كما أضاف “إن أرادوا السلام مع سوريا والأمن لتركيا يجب أن يبدؤوا بالانسحاب من الأراضي السورية ويقروا بذلك”.