Site icon هاشتاغ

وزير الزراعة السوري لـ”هاشتاغ”: مستقبل سوريا الزراعي بخير لكن “المناخ لم يساعدنا”

هاشتاغ_نور قاسم

قال وزير الزراعة السوري محمد حسان قطنا ل”هاشتاغ” إن التصريحات التي تتحدث عن انهيار مستقبل سوريا الزراعي ما هي إلا مجرد آراء مضللة للحقيقة.

وخلال دفاعه عن أرقام إنتاج المحاصيل الاستراتيجية في سوريا المتدنية، وعلى رأسها القمح، قال الوزير السوري إن الظروف الجوية خلال هذا الموسم لم تساعد بشكل كبير لإنتاج كميات أكبر من القمح.

وأضاف:” في حال تحسنت عوامل الطقس فعندها سيتحسن الإنتاج الزراعي بشكل أفضل”.

وكانت منظمة الأغذية العالمية التابعة للأمم المتحدة قد قالت في بيان إن إنتاج سوريا من القمح العام الماضي انخفض إلى أدنى نسبة إنتاج في تاريخ البلاد منذ 50 عاماً.

وحسب البيان، فإنّ سبب تراجع إنتاج القمح يعود لانخفاض المساحات المزروعة في البلاد جراء الحرب والجفاف والظروف الاقتصادية السيئة التي مرت بها سوريا.

هذه التصريحات أدّت إلى ارتفاع المخاوف لدى الكثيرين من اقتراب انهيار مستقبل سوريا الزراعي.

وأشارت تلك المخاوف إلى أن المحاصيل الاستراتيجية في سوريا ليست بخير وبالتالي فإنّ “مستقبل سوريا الزراعي بخطر”.

في وقت سابق، وحسب بيانات وزارة الزراعة، فقد استلمت الحكومة السورية خلال هذا الموسم 600 ألف طن من القمح.

ووصلت حصة مؤسسة الحبوب منها إلى 520 ألف طن والباقي استلمته المؤسسة العامة لإكثار وتوزيع البذار.

في غضون ذلك، انتقد الصحفي السوري علي عبود إلقاء المسؤولية على الظروف المناخية الاستثنائية لتبرير تراجع الإنتاج غير مجد أو مقنع.

وقال:” هذه الظروف على حالها منذ تسعينات القرن الماضي، والفارق إنا في العقود الماضية استثمرنا مواردنا المائية لإنتاج ما يكفينا من سلع إستراتيجية وأساسية، في حين لم تكترث أي جهة بتأمين الريات للأراضي المزروعة بالقمح المروي خلال السنوات الماضية، كما حصل في سهل الغاب هذا الموسم!”.

وتساءَل عبود كما ورد في صحيفة “البعث” الحكومية الأسبوعية عن جدوى مياه السدود وشبكات الري إن لم تروي مياهها الأراضي العطشى.

وأضاف:” إن كانت السدود وشبكات الري تحتاج لأعمال تعزيل وصيانة، فلماذا التأخير بل التقصير بتجهيزها..؟”.

وتابع:” إذا كانت مساحات من القمح والشعير تحتاج إلى شبكات جديدة لريها فلماذا لا يرصد لها الإعتمادات المالية اللازمة لإقامتها خلال القادم من السنوات بدلاً من التركيز الوحيد على الاستيراد..؟”.

واقترح الصحفي السوري إقامة بحيرات اصطناعية لتجميع مياه الأمطار واستخدامها لاحقاً في الري أو الاستخدامات الأخرى.

وأشار عبود إلى أن الجفاف وقلة الأمطار أمر واقع، لكن “يجدر الاستفادة أولاً من كل قطرة تهطل بدلاً من النواح على الطبيعة التي لم ولن ترحم أي مقصر تجاه التصدي لآثارها القاتلة”.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
Exit mobile version