أعلن ألب أرسلان بيرقدار وزير الطاقة التركي، عن عودة خط أنابيب النفط الخام من العراق عبر تركيا، المتوقف منذ حوالي ستة أشهر، للعمل اعتباراً من الأربعاء المقبل.
وقال بيرقدار في لقاء مع قناة “NTV”، إنه لا توجد عقبات الآن أمام شحن النفط العراقي إلى الأسواق العالمية.
إيقاف سابق
وكانت تركيا قد أوقفت التدفقات عبر طريق تصدير النفط من شمال العراق، بعد حكم لغرفة التجارة الدولية، أمر أنقرة بدفع تعويضات لبغداد عن الصادرات غير المصرح بها بين عامي 2014 و2018.
وقال الوزير التركي، الاثنين الماضي، إن خط الأنابيب الذي ينقل النفط الخام من العراق جاهز لاستئناف التشغيل، بعد أضرار لحقت به بسبب الزلزال المدمر في شباط/فبراير الماضي.
مصدر موثوق
وأضاف خلال مؤتمر “أديبك” في العاصمة الإماراتية أبوظبي: “سنبدأ تشغيل خط الأنابيب العراقي التركي، وسيكون قادراً على نقل نصف مليون برميل تقريباً للأسواق العالمية”.
إقرأ أيضا: هل ينجح العراق في إعادة تفعيل خطوط النفط مع سوريا والأردن والسعودية؟
وتابع بيرقدار قائلاً: “إن بلاده تشكل مساراً موثوقاً، لنقل النفط والغاز”.
تعليق الصادرات
وكانت حكومة إقليم كردستان العراق، قد علقت صادرات النفط عبر تركيا، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة، وألحق أضرارا جسيمة بالبنية التحتية التركية.
ويصدر إقليم كردستان، قرابة 450 ألف برميل يومياً عبر تركيا، وهي صادرات غير قانونية بنظر السلطات الاتحادية العراقية.
كما تطالب بغداد بحصر جميع صادرات النفط وإدارة تلك الموارد.
الحكم لصالح بغداد
وفي عام 2014، بدأ العراق إجراءات تحكيم مع تركيا لدى غرفة التجارة الدولية في باريس، على خلفية تصدير أنقرة نفط إقليم كردستان عبر ميناء جيهان، دون موافقة السلطات في بغداد.
كما أصدرت هيئة التحكيم قرارها لصالح بغداد.
إقرأ أيضا: العراق يكسب التحكيم ضد تركيا ويوقف تصدير نفط كردستان
وألزمت تركيا بدفع تعويضات للدولة العراقية، وقاد ذلك أنقرة لوقف واردات النفط من كردستان العراق في 25 آذار/مارس الماضي، لأسباب تقنية ومالية.
اتفاق مؤقت
وفي أعقاب ذلك، أبرمت بغداد وسلطات الإقليم اتفاقا مؤقتاً لتسوية بعض النقاط الخلافية، ووضع آلية تصدير تشرف عليها الحكومة الاتحادية.
كما يعد العراق ثاني أكبر دول منظمة أوبك إنتاجاً للنفط.
إقرأ أيضا: بحصّة 30 بالمائة.. العراق يوقع اتفاقية مؤجلة مع شركة “توتال إنرجيز”
ويُصدر في المتوسط 3.3 ملايين برميل من الخام يومياً، ويمثل النفط 90 في المئة من دخل البلاد.