أعلن وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين، أن زيارته الرسمية إلى دمشق كانت إيجابية وموفقة في بحث ملف عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وأن هناك ثقة كاملة بين الطرفين وجاهزية لاستقبال أعداد كبيرة من النازحين.
وأشار شرف الدين إلى إمكانية اعتماد خريطة العودة في حال العمل بمنهجية جديدة تقوم على مبدأ الإعادة الآمنة، مع متابعة شخصية وإشراف مباشر، بعد توجيه حملة تضليل يقودها الغرب.
وتناول شرف الدين مع مسؤولين سوريين مسألة تشكيل لجنة ثلاثية قوامها لبنان وسوريا والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في لبنان.
واعتبر شرف الدين أنه يمكن أن تحل الكثير من المشاكل، بما في ذلك تأمين سلامة اللاجئين وتنبثق عملياً في قرى العودة لمتابعة أوضاعهم، اقتصادياً وأمنياً واجتماعياً، وتشجيع عملية العودة.
ولفت شرف الدين إلى أنه يتابع مع المفوضية إمكانية تسديد المساعدات داخل الأراضي السورية، وأن الوضع بشكل عام إيجابي، ولا سيما بعد مؤتمرات القمة العربية، عمان وأستانة، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام لبناينة.
وتطرقت المباحثات بين الجانبين إلى قضية السجناء السوريين في لبنان، الذين يريدون استكمال الفترة المتبقية من أحكامهم في سوريا.
وربط شرف الدين هذا الملف بوزراء العدل والداخلية في لبنان، مع الإشارة إلى أن نسبة السوريين في السجون اللبنانية تبلغ 29.2 في المئة.
ويقدر الأمن العام اللبناني عدد اللاجئين السوريين في لبنان بمليونين و80 ألف لاجئ. وتداول
يأتي ذلك في وقتٍ تكثف الأجهزة الأمنية اللبنانية من حملات توقيف وترحيل اللاجئين، التي رفعت الصوت بوجهها 20 منظمة لبنانية ودولية لانتهاكها مبدأ عدم الإعادة القسرية، وتعريض مئات السوريين لخطر الاضطهاد أو التعذيب.
وأكدت سوريا ف وقت سابق استعدادها لتسهيل عملية عودة اللاجئين السوريين من لبنان، وأعربت عن استعدادها لتوفير الإمكانيات اللازمة لضمان عودتهم بشكل آمن وكريم.