Site icon هاشتاغ

وسيم كناكرية.. سوري حوّل فقدان بصره إلى فرصة لمساعدة الأطفال المكفوفين

وسيم كناكرية

وسيم كناكرية يحوّل فقدان بصره إلى فرصة لمساعدة الأطفال المكفوفين

تحوّلت حياة الشاب السوري وسيم كناكرية بشكل جذري، عندما فقد بصره بسبب إصابته بمرض في العصب البصري، عندما كان في سن الاثني عشر.

وشعر وسيم حينها أنه لم يعش طفولته بالكامل بسبب فقدانه البصر.

ومع تقدمه في العمر، قرر دراسة الأدب الإنجليزي وأصبح معلمًا للأطفال المكفوفين لمساعدتهم على تعلم المهارات اللازمة لممارسة حياتهم اليومية، وفقاً لـ “سكاي نيوز عربية”.

ويقول وسيم: “عندما فقدت بصري لأول مرة، كان الأمر صعبًا جدًا بالنسبة لي، إذ انتقلت من مرحلة كانت عندي فيها كل وسائل الترفيه، وأنا الطفل المبصر الذي يستطيع أن يجد أي شيء ليستمتع به، مثل ألعاب الفيديو واللعب مع الأصدقاء في الحرارة، ثم أضحيت في حياة ثانية”.

ولفت وسيم إلى أنه يشعر بأن الإمكانيات متواضعة جدًا بالنسبة للمكفوفين عندما يتعلق الأمر بالترفيه.

في حين دفعه ذلك لتأسيس فريق يسمى “أقرأ بعيوني” قبل ثلاث سنوات.

ويعمل الفريق على تعليم الأطفال المكفوفين كيفية الكتابة والقراءة، وذلك باستخدام طريقة “برايل” في مدرسة الأمل لرعاية الأطفال المكفوفين.

ويتحدث وسيم عن تكريسه جهوده للأطفال قائلاً: “أنا تركيزي على الأطفال لأني عشت الحالة التي يعيشونها من نقص وسائل ترفيهية”.

وأضاف نحن نتعامل مع أطفال تشكل طريقة برايل حلمًا لهم، في حين أنها حقهم”.

كما ينظم فريق “أقرأ بعيوني” أيضًا أنشطة ترفيهية، مثل تعليم الأطفال كيفية لعب الشطرنج وحل مكعب روبيك وغيرها.

ويتميز فريق “أقرأ بعيوني” بتقديم جميع الخدمات بشكل مجاني، حيث تعتبر الوسائل الترفيهية محدودة جدًا بالنسبة للأشخاص المكفوفين، وحتى لو كانت متاحة، فإنها غالبًا ما تكون باهظة الثمن.

وكان حلم وسيم هو تحقيق أمنية الأطفال المكفوفين وتوفير وسائل الترفيه لهم.

وقال وسيم بهذا الصدد: “كان حلمي والحمد لله حققت شيئًا منه وما زلت”.

بالإضافة إلى الجلسات التعليمية، يسجل وسيم وفريقه كتبًا ومحاضرات جامعية لنشرها على الإنترنت لأولئك الذين لا يستطيعون استخدام طريقة “برايل”.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version