Site icon هاشتاغ

وضع إنساني مأساوي في السودان .. انفجارات وقصف في أول أيام العيد رعم الهدنة

السودان

انفجارات وقصف في أول أيام العيد رعم الهدنة

هزت انفجارات وقصف مدفعية العاصمة السودانية، الخرطوم أول أيام عيد الفطر، الجمعة، على الرغم من أنباء عن ترحيب طرفي الصراع في البلاد بهدنة مقترحة خلال عطلة العيد.

وقالت نقابة أطباء السودان إن عدد الوفيات ارتفع إلى 243 حالة وفاة بين المدنيين، بالإضافة إلى 1,335 حالة إصابة، منذ بداية المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع. بحسب وكالة رويترز.

وأضافت النقابة: “تعرضت قبل قليل وما زالت تتعرض مناطق متعددة من الخرطوم للقصف والاشتباكات المتبادلة بين قوات الجيش والدعم السريع مخلفة دمار طال المباني والمنشأت والممتلكات العامة”.

وذكر تحالف القوى المدنية المعروفة بقوى الحرية والتغيير على فيس بوك أنه قدم اقتراحا بهدنة لمدة ثلاثة أيام لطرفي الصراع. مضيفا أنهما رحبا بالاقتراح.

وذكر التحالف في بيان “نرحب بالموقف الإيجابي لقيادة القوات المسلحة السودانية والدعم السريع وسنواصل الجهود أملاً في إسكات صوت البنادق وترجيح الخيارات السلمية”. مضيفاً أنه سيواصل العمل على بقية التفاصيل”.

وأعلنت “قوات الدعم السريع” موافقتها على هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة تبدأ في السادسة صباح يوم الجمعة بالتوقيت المحلي. في حين لم يصدر عن الجيش السوداني أي تعليق بخصوص الهدنة حتى الآن.

وقالت “قوات الدعم” في بيان، “الهدنة تأتي تزامناً مع عيد الفطر المبارك ولفتح ممرات إنسانية لإجلاء المواطنين وإتاحة الفرصة لهم لمعايدة ذويهم”. بحسب وكالة “رويترز”.

وتابعت أنها أجبرت على الدفاع عن النفس للتصدي لما وصفته بـ”انقلاب قيادة القوات المسلحة”. وذكرت أنها ملتزمة “خلال فترة الهدنة المعلنة بالوقف الكامل لإطلاق النار”.

ولقي ما لا يقل عن 350 شخصاً حتفهم حتى الآن في الصراع العنيف على السلطة الذي اندلع مطلع الأسبوع بين الزعيمين اللذين كانا حليفين في مجلس السيادة الحاكم في السودان: قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.

وضع إنساني مأساوي

منذ اندلاع الاشتباكات، تركز معظم القتال على المنطقة التي تضم مقر الجيش ومقر إقامة البرهان. كما كانت منطقة السفارات والمطار مسرحاً لاشتباكات.

وشهدت الخرطوم وأم درمان وبحري تجمع السكان في محطات الحافلات مع حقائبهم بعد مزيد من الانفجارات وإطلاق النار أمس الخميس.

وقال أحد سكان الخرطوم “لا يوجد غذاء والمتاجر الكبيرة خاوية والوضع ليس آمناً لذلك يرحل الناس بصراحة”

وما زال كثير من السودانيين محاصرين، إلى جانب آلاف الأجانب، في مدينة تتحول سريعاً إلى منطقة حرب.

وانتشرت سيارات محترقة في الشوارع وأحدثت القذائف ثقوباً في المباني بما في ذلك مستشفيات مغلقة حالياً.. حيث بقيت هناك جثث دون أن تدفن.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي أمس الخميس إن ما بين عشرة و20 ألف شخص فروا من القتال لجأوا إلى القرى الواقعة على طول الحدود داخل تشاد.

وكان حوالي ربع سكان السودان يعانون بالفعل من الجوع الشديد حتى قبل اندلاع الصراع.

وأوقف برنامج الأغذية العالمي واحدة من كبرى عمليات المساعدات العالمية التي يقدمها في السودان يوم السبت بعد مقتل ثلاثة من موظفيه.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
Exit mobile version