توفي “قيصر” كرة القدم الألمانية فرانتس بكنباور، بطل المونديال لاعباً عام 1974 ومدرباً في 1990، عن عمر 78 عاماً.
وظل رقم بكنباور صامداً في ألمانيا، حتى حطمه البايرن بقيادة الإسباني بيب غوارديولا موسم 2015-2016، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.
ويعد بكنباور المدافع الوحيد الذي نال جائزة الكرة الذهبية مرتين.
كما أطلق عليه لقب “القيصر” نظراً لأسلوبه الأنيق في اللعب، وشخصيته القوية على العشب أو خارجه.
تعليق العائلة
قالت العائلة بحسب صحيفة “بيلد”: “ببالغ الحزن نعلن أن زوجي ووالدنا فرانز بكنباور، توفي بسلام، محاطاً بعائلته”.
فيما أضافت: “نرجو أن تكون هناك قدرة على الحداد في صمت والامتناع عن طرح أي أسئلة”.
في غضون ذلك، أشاد المستشار الألماني أولاف شولتس بـ “القيصر”.
وأوضح شولتس: “إن بكنباور، بطل العالم كلاعب ومدرب، كان من أعظم لاعبي كرة القدم في ألمانيا”.
كما أكمل: “كان القيصر بالنسبة للكثيرين، لأنه ألهم أجيالاً بالحماس تجاه كرة القدم الألمانية”.
نجوم العالم ينعون بكنباور
إلى ذلك، نعى الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب فريق إنتر ميامي الأمريكي، بكنباور.
حيث نشر “البرغوث” عبر منصة “إنستغرام”، صورة بيكنباور وكتب عليها: “أرقد في سلام”.
بدوره أعرب لوتار ماتيوس، عميد لاعبي العالم السابق الفائز بكأس العالم 1990، عن صدمته من وفاة بكنباور.
وقال ماتياس وفقاً لصحيفة “بيلد”: “وفاته خسارة لكرة القدم ولألمانيا ككل”.
فيما أضاف: “لقد كان واحداً من أعظم اللاعبين كلاعب ومدرب، ولكن أيضاً خارج الملعب”.
كما أكمل: “كان فرانز شخصية بارزة ليس فقط في كرة القدم، وكان يتمتع باعتراف عالمي”.
وتابع: “كل من عرفه يعرف كم كان شخصاً عظيماً وكريماً. لقد رحل عنا صديق جيد. سأفتقده، سنفتقده جميعاً!”.
من جانبه، قال يوليان ناغلسمان: “كان أفضل لاعب في تاريخ ألمانيا، تأديته في مركز (الليبرو) غير من شكل اللعبة”.
واختتم مدرب “المانشافت”: “أنا ممتن وفخور لأنني تعرفت عليه، وسأتذكره باعتزاز”.
اقرأ أيضاً.. تركيا تحرم ناغلسمان فرحة الظهور الأول على أرضه وتهزم ألمانيا “3-2”
مناصب إدارية
تولى النجم الراحل، الذي تألق بقمصان أندية: بايرن ميونخ ونيويورك كوزموس الأميركي وهامبورغ، مناصب إدارية عدة.
حيث تولى رئاسة اللجنة المنظمة لمونديال 2006 في ألمانيا، ورئاسة نادي بايرن ميونخ العملاق.
وُلد بكنباور عام 1945 في ميونخ، ورغم اللعب لفريق مختلف في العاصمة البافارية، نشأ بكنباور مشجعا لميونخ.
وقال “القيصر” لصحيفة “بي زد” الألمانية عام 2004: “كان من الواضح أنني سأذهب إلى ميونخ عندما أكبر لكي ألعب مع المحترفين”.
ومع ذلك، عندما واجه بكنباور، البالغ من العمر 12 عاماً حينها، فريقه المفضّل، تلقى صفعة على وجهه من قبل لاعب منافس.
وقرّر بكنباور على الفور عدم الانضمام إلى “الأسود”، وانتقل إلى غريمه العملاق فريق بايرن ميونخ للناشئين في الموسم التالي.
وأدى قرار “القيصر” هذا، إلى تغيير تاريخ كرة القدم الألمانية.
ألقاب قارية وعالمية
بعد أقل من عقد من ظهوره لأول مرة مع البايرن، قاد بكنباور الفريق إلى 3 ألقاب متتالية في كأس أبطال الأندية الأوروبية.
ثم بعد فوزه بثلاثة ألقاب في الدوري الألماني على التوالي، قاد بكنباور الفريق “البافاري” إلى نهائي أوروبا عام 1974، ضد أتلتيكو مدريد الاسباني.
ورغم خوض مونديال 1974 على أرضها، لم تكن ألمانيا الغربية مرشّحة للفوز، عندما واجهت جارتها هولندا في النهائي.
لكن بكنباور نجح في شحذ همة فريقه الذي سجل هدفين وحافظ على تقدمه “2-1″، ليرفع كأس العالم للمرة الثانية في تاريخ ألمانيا.
الفوز بالكرة الذهبية
صعد بكنباور إلى منصة التتويج بالكرة الذهبية 5 مرات، في الفترة من 1966 إلى 1976.
كما فاز بالجائزة الكبرى عامي 1972 و1976، علماً أنّ عام 1972 شهد سيطرة ألمانية على المراكز الثلاثة الاولى في هذه الجائزة المرموقة.
حيث تفوق بكنباور على زميله في بايرن ميونخ غيرد مولر، وعلى غونتر نيتسر من بوروسيا مونشنغلادباخ.
وبعد عام واحد فقط من عودته الثانية للدفاع عن ألوان نيويورك كوزموس الأميركي، عُيّن بكنباور مدرباً لألمانيا الغربية عام 1984.
كما ثأرت ألمانيا تحت قيادة بكنباور من منتخب الأرجنتين بعد الخسارة في مونديال 1986، بالفوز عليه في نهائي 1990.
وبهذا الفوز بات بكنباور ثاني رجل يفوز بكأس العالم لاعباً ومدرباً، بعد البرازيلي ماريو زاغالو الذي توفي قبل أيام.
ولحق بهما الفرنسي ديدييه ديشان بعد قيادة منتخب بلاده الى اللقب العالمي عام 2018.