وجه مسؤولون في مخيمات اللاجئين شمالي إدلب وريف حلب تحذيرات للنازحين في المخيمات، عن وجود ضباع مفترسة تتجول في المخيمات ومحيطها.
وطلب المسؤولون من قاطني المخيمات “توخي الحذر، وإبلاغ إدارة المخيم، فور رؤيتها”، ما أثار حالة من الخوف والرعب بين النازحين، وهرع البعض إلى الاحتراس وتدعيم أبواب الخيام بأشياء صلبة”، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط”.
وقال أبو حسن، نازح من ريف حلب الجنوبي في “مخيم الفقراء” بريف منطقة الدانا، شمال إدلب، للصحيفة، إنه “شاهد وعدد من جيرانه ضبعاً يتجول في المخيم، وهو يصدر صوتاً مخيفاً، محاولاً مهاجمتهم، وجرى إطلاق النار عليه، وتمكن من الهرب بين خيام النازحين، التي حالت دون استهدافه بشكل مباشر وقتله، خشية إصابة النازحين بطلقات نارية”.
وأضاف أنه “على الفور أبلغنا المسؤولين في المخيم بذلك، وبدورهم أطلقوا تحذيراً للنازحين (نحو 1000 عائلة) بضرورة توخي الحذر بسبب وجود ضبع في المخيم، ما أثار حالة كبيرة من الخوف والإرباك في أوساط النازحين، وذهب بعضهم إلى توصيد باب خيمته وتدعيمها بأشياء حديدية وصلبة خوفاً من الضبع، وآخرون ذهبوا لحماية قطعان الماشية في المخيم، بينما قام آخرون بجولة في كل أنحاء المخيم والتفتيش بحثاً عن الضبع حتى الصباح دون العثور عليه”.
وفي مخيم “النقير”، بالقرب من تل عادة ودارة عزة، غرب حلب، حذر نازحون من وجود مجموعة ضباع تتجول بمحيط المخيم الجبلي، داعين إلى ضرورة توخي الحذر، والاحتراس، بحسب أنس قدور، أحد القائمين على إدارة المخيم.
وقال قدور: “مع تساقط الثلوج الكثيفة على مناطق ريف حلب الشمالي وتغطيتها للجبال هناك، دفع بالوحوش البرية، وعلى رأسها الضباع، إلى اقتحام مناطق المخيمات التي لم يتساقط فيها ثلوج بحثاً عن الطعام في شمال إدلب، وكانت مخيمات قاح وتل عادة ودارة عزة وجهتها خلال الأيام الأخيرة الماضية، ما أثار حالة رعب في أوساط النازحين، وباتت تشكل خطراً على النازحين والأطفال، ما دفع بعدد من النازحين في المخيمات إلى حراستها متسلحين بأسلحة نارية وعصي، لمنع دخول الضباع إلى المخيمات وافتراسها للبشر”.
جاء ذلك بعد نحو أسبوع من انتشار مقطع مصور ظهرت فيه مجموعة من الضباع تتجول في أحياء وسط مدينة دارة عزة غرب حلب بحثاً عن الطعام، في حالة أثارت الرعب بين سكان المنطقة.