Site icon هاشتاغ

1453 من نساء “داعش” ينتظرن “التأشيرة”!

روايات مرعبة ترويها نساء “داعش” من الإعدامات الوحشية التي كان يمارسها للتنظيم، من قطع للأطراف، والجلد، والحرق، لترهيب الناس.

“هدى” من المغرب، تقول:” الحياة هنا مأساوية ناحية تأمين المياه، والطعام، وكل شيء.. ليست حياة”.

أكثر من 1453 امرأة عربية، تنتظر مع أولادها في مخيم العوا “تأشيرة” سفر من العودة إلى بلادها.
“هدى” مغربية، التحق زوجها بتنظيم “داعش” في ٢٠١٤، ولحقت به إلى سورية مع ابنتها، ولم تكن على علم بانتسابه للتنظيم، قال لها أنه يعمل في المجال الإنساني، وتضيف:” لا أعرف سورية، لحقت بزوجي، وارغب بالعودة إلى بلدي”.
لكن، زوجها، قتل بعد ثلاث سنوات، في معارك الطبقة عام ٢٠١٧، ورغم الضغط عليها من قبل التنظيم، إلا أنها رفضت الزواج مرة ثانية.
تروي النساء في المخيم كيف كان “داعش” يرعب السكان من خلال العقوبات الجماعية، على العلن.

أما “سندس” فهي سودانية، اتصل بها خطيبها من سورية عام ٢٠١٥ وطلب منها اللحاق به للزواج منها، لكنه قتل قبل وصولها إليه، ولم تعد تعلم ماذا تفعل، وعاشت بعد ذلك في غرفة صغيرة مع ٣٠ امرأة من تنظيم “داعش” الذي يمنعهن من الخروج، وقتل بعدها زوجها الثاني، وتتحدث عن معاناتها في المخيم وتقول:” لم أستطع الصوم، فالجو حار هنا، ولم أتحمل قطع المسافات الطويلة من أجل تأمين المياه، وكنا نغسل ثيابنا انا واطفالي من أجل تبريد أجسامنا من الحر هنا”.
“سندس”، قابلت دبلوماسيا سودانيا، وطلبت منه المغادرة، وتضيف:”ضحك، وقال لي الخروج من هنا ليس بهذه السهولة.. قرأت بعينيه ألا خروج من هنا أبدا”.

ومن النساء اللواتي تحدثن إلى “الشرق الأوسط”، “عفراء” التونسية، التي ذهبت إلى سورية برفقة زوجها وأطفالها الأربعة، وزوجها حتى اليوم مسجون وتنتظره في المخيم، في حين بقي أطفالها بلا تعليم، ويعاني ابنها الصغير “زكريا” من أمراض في الكلى والكبد.

تقول عفراء:” زوجي في سجن الأكراد، وعرضت ابني على أحد أطباء منظمة أطباء بلا حدود، وقالو لي زكريا انتهى وقته”.
وتختم:” نحن مظلومون هنا”.

Exit mobile version