الثلاثاء, مارس 28, 2023
spot_imgspot_imgspot_img
الرئيسيةأخبارلبنانإجراءات قاسية لمصلحة الشعب... شروط البنك الدولي لمساعدة لبنان بعد الانفجار الكبير

إجراءات قاسية لمصلحة الشعب… شروط البنك الدولي لمساعدة لبنان بعد الانفجار الكبير

لكي نقدم إلى لبنان المساعدات لا بد من ضمان أن تحقق المشاريع التي نقوم بها النجاح، ولكن هذا يتطلب وجود شفافية في عمل الإدارة وتقديم الفواتير الصريحة والواضحة لكي يعرف الجميع أين صرف المال.

بعد كارثة مرفأ لبنان في 5 آب من الشهر الماضي أبدى البنك الدولي والمجتمع الدولي اهتمام بشكل كبير لأجل أن يساعد لبنان نفسه بعد الانفجار الكبير، “فالوضع الاقتصادي في لبنان في تراجع كبير، ونسبة الفقر وصلت إلى 45% وهي في ارتفاع مضطرد والاقتصاد منهار تقريباً، وكي يقدم البنك الدولي المساعدات إلى لبنان، لا بد من الاهتمام ليس فقط بإعادة بناء الميناء ومحيطه، إنما يجب أن يكون هناك إصلاحات كبيرة في 3 مجالات، هي الإصلاح وإعادة البناء والتنمية الاقتصادية” هذا ما كشفه له أكسل فان تروتسنبورغ المدير التنفيذي لعمليات البنك الدولي في لقاء بمسائية DW عربية.

وأضاف تروتسنبورغ إذا أردنا الخروج من هذه الحالة، لابد من الذهاب إلى الإصلاحات. ونحن نعرف أن هذا صعب جداً، ولكن لابد من القيام بالإصلاحات لأجل إحداث التنمية الاقتصادية والحد من الفقر، ولكي نقدم إلى لبنان المساعدات لا بد من ضمان أن تحقق المشاريع التي نقوم بها النجاح، ولكن هذا يتطلب وجود شفافية في عمل الإدارة وتقديم الفواتير الصريحة والواضحة لكي يعرف الجميع أين صرف المال.

شروط التمويل من البنك الدولي

يبين أكسل فان تروتسنبورغ أن الحاجة للتعافي التقديرية للثلاثة الأشهر القادمة لوحدها (بين أيلول ونهاية العام الحالي) تتراوح بين 1,8-2 مليار دولار، والبنك الدولي مستعد لتقديم المساعدة بالتعاون مع ممولين آخرين؛ ويمكن أن يكون هناك صندوق تجمع فيه المعونة المالية للبنان، ولكن لابد من أن يتم الأمر بحيث نستطيع أن نستفيد من هذه الأموال، عندما نعطي نحن القروض قد تكون لفترات طويلة تصل إلى 30 سنة، وبوسع الدول أن تأخذ هذه القروض ولن تزيد نسبة الفائدة عن 2%.

نجاح الشركاء الدوليون في تمويل الكارثة اللبنانية مشروط بالمصداقية

أوضح تروتسنبورغ أن الدعم للبنان لابد أن يكون شاملاً، ويأتي ليس فقط من البنك الدولي وأيضاً من صندوق النقد الدولي أو من البنك الأوروبي أو من بنك التنمية الإسلامي، أي سيكون هناك مجموعة من المؤسسات التي بوسعها أن تقدم الدعم على المستوى الدولي، ويمكن أن تساعد بعض الدول مثل فرنسا بريطانيا وألمانيا في توفير هذا الدعم.

وفي هذا السياق أكدّ أن النجاح لن يتحقق إلا إذا قدمت الحكومة خطة ذات مصداقية، وسعت بكل جهدها من أجل إنعاش القطاع الخاص وبمشاركة المجتمع الدولي. ويجب أن يكون هناك ثقة بأن (الدعم) سيصل إلى المحتاجين، وعملية الإصلاح يجب أن تنطلق بأسرع وقت ممكن في لبنان بحيث أن المجتمع الدولي يرى أن هناك تقدماً، وأن الحكومة اتخذت بالفعل إجراءات قاسية لمصلحة الشعب.

وأضاف نحن دائماً مستعدون لمساعدة الدول، وهذا هو هدف إنشاء البنك الدولي منذ 55 عاماً مشيراً أنه يوجد لدى البنك الدولي علاقات جيدة مع لبنان وسوف تستمر هذه العلاقة وسوف يستمر التزام البنك بلبنان.

يشار إلى أنه وفقاً لتقديرات البنك الدولي في بيان تم عرضه يوم أمس فقد بلغ حجم خسائر لبنان الأولية الناجمة عن انفجار مرفأ بيروت نحو 8.1 مليار دولار، قدرت الأضرار المباشرة بين 3.8 مليار و4.6 مليار دولار، وقطاعي الإسكان والإرث الثقافي الأشد تضرراً، وخسائر القطاعات الاقتصادية قدّرت بين 2.9 مليار و3.5 مليار دولار.

مدونات ذات صلة
- Advertisment -spot_img

الأكثر قراءة