اختتم مساء اليوم، في قصر المؤتمرات، بدمشق، فعاليات المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين، والذي استمر ليومين.
وجاء في البيان الختامي، الذي تلاه أيمن سوسان، معاون وزير الخارجية والمغتربين، التأكيد على التمسك الثابت بسيادة واستقلال ووحدة سورية، وسلامة أراضيها وكذلك بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وعلى ضرورة احترام القرارات الدولية بما في ذلك أحكام قرارات هيئة الأمم المتحدة ذات الصلة وتم التعبير عن الحزم في مواجهة جميع المحاولات الرامية إلى تقويض السيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية. الأمر الذي يشكل تهديداً للاستقرار والأمن في المنطقة.
وشدد البيان، على مواصلة محاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره والقضاء النهائي على تنظيمي “داعش” وجبهة النصرة وغيرها من الجماعات الإرهابية الأخرى المدرجة في قائمة مجلس الأمن الدولي.
وجدد البيان التعبير عن القناعة بأن الأزمة في سورية لا يمكن حلها عسكرياً بل بتسويتها في عملية سياسية، يقودها وينفذها السوريون بأنفسهم، بمساعدة هيئة الأمم المتحدة، مع التركيز على الدور المهم للجنة مناقشة الدستور، التي يجب أن تقتدي في عملها بالسعي إلى تعاون توافقي بناء دون تدخل خارجي أو فرض أطر زمنية معينة بغية التوصل إلى توافق عام بين أعضائها، الأمر الذي يسمح بتحقيق الحد الأقصى من الدعم الواسع لنتائج عملها من قبل الشعب السوري.
كما أعرب البيان عن القلق الكبير بشأن الوضع الإنساني في سورية وتأثير الوباء العالمي لفيروس كورونا، مع الإشارة إلى أن هذا الأمر يزيد إلى حد كبير الصعوبات التي تواجه عمل منظومة الرعاية الصحية في البلاد والوضع الانساني والاقتصادي والاجتماعي.
كما أكد البيان رفض جميع العقوبات أحادية الجانب المخالفة للقانون الدولي الانساني وميثاق الأمم المتحدة وخاصة في ظروف وباء كورونا، وإدانة الاستيلاء غير المشروع على الموارد النفطية ونقلها في إطار صفقة بين شركة مرخصة من الولايات المتحدة وما تسمى نفسها “إدارة الحكم الذاتي الكردي” فتلك الموارد يجب أن تكون ملكاً لسورية.
وأوضح البيان استعداد الحكومة السورية على مواصلة جميع الجهود لتوفير ظروف معيشية كريمة لعودة مواطنيها إلى أرض الوطن، مع دعوة المجتمع الدولي ووكالات هيئة الأمم المتحدة ذات الصلة إلى تقديم الدعم اللازم للمهجرين والنازحين السوريين وكذلك دعم سورية والبلدان المضيفة لضمان حقهم المشروع والثابت في العودة.
وشكر سوسان في ختام البيان، الدول التي شاركت في المؤتمر، و”خاصة الأصدقاء في روسيا الاتحادية وفي هيئة التنسيق المشتركة في روسيا، على الجهود المضنية والتعاون المثمر البناء والذي ساهم بفاعلية بتهيئة الأجواء لانعقاد هذا المؤتمر”.
معرباً عن أمنة سورية بأن تكون رسالة المؤتمر قد وصلت، وبشكل خاص إلى المواطنين اللاجئين لعودتهم إلى أرض الوطن، وإلى الذين لايزالون يستمرون في تسييس الوضع الإنساني في سورية، بأن يتوقفوا عن ذلك، لأنهم “لن يحققوا شيئاً من هذا وسيفشلون كما فشلوا في مختلف جوانب الحرب على سورية”.