قال المستشار العسكري للأمين العام لجامعة الدول العربية محمود خليفة، إن عودة سورية إلى مقعدها في الجامعة ستكون قريبة.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن خليفة أن “هناك أفكارا تم طرحها من أجل عودة سورية، وأضاف: “عودة سوريا ستكون قريبة جدا”.
وأشار المسؤول إلى أن “مقعد سورية في جامعة الدول العربية لم يلغ، المقعد مجمد، لحين توافر ظروف معينة داخل سورية وداخل الإطار العربي”، وأعرب عن أمانيه بأن تستقر سورية “وتزداد قوة بوجودها بين الأشقاء العرب”.
يذكر أن عودة سورية إلى جامعة الدول العربية بدأ يطرح مؤخرا، وسط جدل، وتباين في وجهات النظر، وخاصة منذ أن قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في تشرين الثاني الماضي، إن القمة العربية التي ستعقد دورتها العادية في بلاده في آذار القادم، قد تشهد عودة سورية، وجاء ذلك ردا على سؤال حول إن كانت سورية ستحضر، فقال تبون: “من المفروض أن تكون حاضرة”.
وتعد الجزئر من الدول العربية التي عارضت تجميد عضوية سورية في الجامعة الذي اتخذته مجموعة من الدول عام 2011.
ما أثاره تصريح تبون من تحليلات وتوقعات حول عودة سورية إلى الجامعة، بدأ يتخذ مسارا آخر حين أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن مسألة عودة سوريا إلى الجامعة لم تطرح خلال الاجتماع الوزاري التشاوري العربي في الكويت.
وأضاف في تصريح أعقب اجتماعا وزاريا للدول العربية أن مسألة عودة أي دولة للمشاركة في الجامعة تسبقها مشاورات وأفكار وطرح لمشروع قرار والنظر لما هو مطلوب من الجانب السوري، وهذا لم يتم التوصل إليه بعد”.
أما موقف الحكومة السورية فجاء على لسان وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد الذي قال في اجتماع في مؤسسة الوحدة للصحافة والنشر، إن عودة سورية إلى جامعة الدول العربية “ليست في مركز اهتمامنا”.
وأضاف المقداد في الاجتماع مع عدد من الصحفيين يوم 17 من الشهر الماضي: “الجامعة العربية مؤسسة يجتمع فيها العرب، لم تحقق أيا من الأهداف، وما يهمنا هو تحسين العلاقات مع الدول العربية”.