صوّت 56 نائباً من نواب حزب العمال البريطاني المعارض، مع حزب معارض آخر، لصالح مطالبة الحكومة بالدعوة إلى وقف إطلاق النار، في الصراع الدائر بين “إسرائيل” و”حماس”.
وتعرض زعيم حزب العمال كير ستارمر لضغوط بعد هذا التصويت، خصوصاً مع مشاركة عدد من أعضاء فريقه السياسي فيه، وفقاً لوكالة “رويترز”.
قلق داخل الحزب
إلى ذلك، لم يقر البرلمان الطلب أو ما يعرف بالتعديل، وهو إضافة مقترحة لجدول أعمال الحكومة للعام المقبل، وبالتالي لن يصبح قانوناً.
لكن دعم عدد كبير من مشرعي حزب العمال للتعديل الداعي لوقف إطلاق النار، أظهر مدى القلق داخل الحزب تجاه الصراع في الشرق الأوسط.
هدنة إنسانية
أيد نحو ثلث أعضاء حزب العمال البالغ عددهم 198 مشرعاً، التعديل الذي قدمه الحزب الوطني الاسكتلندي.
وجاء في التعديل: “ندعو الحكومة إلى الانضمام إلى المجتمع الدولي، في الضغط بإلحاح على جميع الأطراف للموافقة على وقف لإطلاق النار”.
ودعا ستارمر، ممثل رئيس الوزراء ريشي سوناك، إلى هدنة إنسانية للمساعدة في وصول المساعدات إلى غزة، بدلاً من وقف إطلاق النار.
كما ترك ثمانية أعضاء من فريق “الظل” الوزاري لستارمر أدوارهم، في تحد لموقف الحزب.
ضربة لستارمر
في غضون ذلك، وجّهت جيس فيليبس التي استقالت من دورها السياسي للتصويت لصالح وقف إطلاق النار. رسالة إلى ستارمر نشرت على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”.
وقالت فيليبس: “في هذه المناسبة يتعين علي التصويت مع جمهور الناخبين، بعقلي وقلبي”.
كما أكملت: “لا أستطيع أن أرى أي طريق يؤدي فيه العمل العسكري الحالي إلى أي شيء. سوى تعريض الأمل في السلام والأمن لأي شخص في المنطقة للخطر حالياً وفي المستقبل”.
وكانت هذه ضربة لستارمر؛ الذي يحرص على تصوير حزبه على أنه متحد ومنضبط.. ومستعد لتولي السلطة قبل الانتخابات العامة المتوقعة العام المقبل، والتي يسعى حزب العمال للفوز بها.
حماية الأطفال
يذكر، أنه في وقت سابق من مساء الأربعاء، اعتمد مجلس الأمن الدولي مشروع قرار قدمته بعثة دولة مالطا لدى المجلس.
وركز مشروع القرار على مسألة حماية الأطفال في قطاع غزة، والدعوة لإعلان هدن إنسانية، وتقديم المساعدات لمحتاجيها.
ودخلت الحرب على غزة يومها الـ40 مع استمرار القصف الإسرائيلي لقطاع غزة.. وتواصل الاشتباكات في عدة محاور، في ظل كارثة صحية وإنسانية في القطاع واقتحام للمشافي.
وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة أكثر من 11500 ألف شخصاً. بينهم 4710 أطفال، وأكثر من 3130 امرأة، ونحو 198 فرداً من الكوادر الطبية.
بالإضافة إلى، 21 رجلاً من طواقم الدفاع المدني، و51 صحافياً. وما يزيد عن 29 ألف جريح، أكثر من 70% منهم من الأطفال والنساء.