أكد ميخائيل بغدانوف، مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط والدول الإفريقية، نائب وزير الخارجية، إن التواجد الأميركي في سوريا غير شرعي.
وقال بغدانوف في حواره مع قناة “العربية”: “تستخدم واشنطن ذريعة مكافحة الإرهاب للتواجد شرق الفرات في مناطق مهمة اقتصادياً لسوريا حيث النفط وموارد طبيعية هامة، وينطبق ذلك أيضاً على منطقة التنف جنوبي سوريا”.
واشنطن تدعم الأكراد
وأضاف مبعوث الرئيس الروسي أن القوات الأميركية تدعم الفصائل الكردية والتي تمثل خرقاً لوحدة أراضي الجمهورية العربية السورية.
وتعليقاً على ملف اللاجئين، بيَّن بغدانوف أن قضية اللاجئين معقدة وتحتاج إلى جهد دولي فهي مرتبطة بالوضع الاقتصادي.
إقرأ أيضا: لا جديد فيها.. بوغدانوف يكشف عن جدول أعمال اجتماع آستانا المقبل
إضافة إلى إعادة إعمار البيوت المدمرة كما تحتاج رغبة دولية.
وحول عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، قال بغدانوف: “إن مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد في قمة جدة لجامعة الدول العربية الأخيرة، كانت هامة وإيجابية”.
كما عبّر عن أمله أن تساهم في دفع “حل الأزمة السورية وعودة اللاجئين”.
الوساطة بين سوريا وتركيا
وفيما يخص الوساطة الروسية بين تركيا وسوريا، أفاد نائب وزير الخارجية بأن موسكو تأمل أن تؤدي إلى تطبيع العلاقات بين البلدين.
وسبق أن أكَّد بغدانوف خلال الشهر الماضي بأن موسكو “لا تفصل بين قضايا الملف السوري، فكلها مرتبطة ببعضها البعض”.
كما شدَّد خلال اجتماعات الجولة العشرين من مباحثات أستانا على أنها “مكرسة للتسوية السورية”.
كذلك ذكر أن “هناك عدداً من القضايا التي تراكمت خلال السنوات الـ 12 الماضية، مثل اللاجئين والوضع الأمني والاقتصادي والوجود الأميركي غير الشرعي”.
وأضاف أنه “لذلك العمل بهذه الصيغة هام جداً، وهو يأتي على خطين: الخارجية والدفاع”.
إقرأ أيضا: موسكو: لدينا معطيات بأن واشنطن تعزز وجودها العسكري في سوريا
يذكر أن الجولة العشرين من مباحثات “مسار أستانا” بشأن سوريا، جرت خلال يومي 20 و21 من حزيران/يونيو الماضي في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان، وبمشاركة كل من روسيا وإيران وتركيا والحكومة السورية والمعارضة السورية.
إضافة إلى مراقبين من الأمم المتحدة، بما فيهم المبعوث الأممي غير بيدرسن، فضلا عن دول جوار سوريا الأردن ولبنان والعراق.