هاشتاغ _ يارا صقر
تهدف جراحات التجميل إلى تحسين مظهر الشخص وتعزيز تقديره لنفسه وثقته بها.
ويمكن إجراء جراحة التجميل في أي جزء من الوجه أو الجسم.
من المؤكد أن الغالبية يحبون ويرغبون أن لا تظهر عليهم علامات التقدم بالسن وأن يظهروا بعمر أصغر، وخصوصاً النساء، ولكن بات التجميل في سوريا هاجسا عند الكثيرين وحتى عند أعمار صغيرة.
وتشهد المدن السورية تزايداً كبيراً في إقبال الكثير من السوريين، على الإجراءات والعمليات التجميلية، على الرغم من الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تعصف بالبلاد.
تقول مريم موظفة في بنك خاص: “التجميل إدمان، من جربه مرة سيكرره كل بضعة أشهر”.
وتعلل ذلك بأن من يعتني بشكله يعزز ثقته بنفسه “التجميل معدٍ، لم أكن أفكر يوماً أني سأحتاج إلى أي إجراء تجميلي، ولكن حين رأيت جفون وجبين صديقتي كيف تغير شكلها، وكأنها عادت بالعمر 10 سنوات إلى الوراء، لم أستطع المقاومة”.
وتضيف “اليوم أحقن بوتوكس حول عيني، وفي الجبين كل ستة أشهر، أدخر أموالاً لأفعل هذا الأمر، لم أعد أستطيع التخلي عنه، في اللحظة التي تدخل فيها إلى عيادة التجميل، للمرة الأولى، تكون كمن تعاطى جرعة مخدر وأدمنها”.
ومن اللافت أن أطباء التجميل باختلاف اختصاصاتهم في سوريا لديهم الرأي نفسه. يقول دكتور اختصاص (أنف – أذن – حنجرة) وتجميل وجه، فضل عدم ذكر اسمه لـ “هاشتاغ”: “إنه ليس بالضرورة أن تكون كل الحالات التي تأتي إلى العيادة بحاجة لإجراء تجميلي، ويعطي مثالا على ذلك بأن تأتي فتاة وتطلب فيلر شفاه وعلى الرغم من أن حجم الشفاه لديها طبيعي وضمن المقاييس الطبيعية مناسب لحجم الوجه، فإنها تصر على تكبير شفاهها، أو مثلا قص أجفان أو رفع الحاجب وهذا ما أراه كثيرا ضمن العيادة حتى عملية تجميل الأنف أصبحت موضة”. بحسب تعبيره.
وتابع الدكتور أن أسعار العمليات التجميلية تختلف من محافظة إلى محافظة أخرى، وتختلف من طبيب لطبيب وأيضا بحسب المشفى الخاص التي سيتم فيه العمل الجراحي مثلا:
عملية قص أجفان علوية: 3 ملايين ليرة سورية
شد وجه علوي: 4 ملايين ليرة سورية
شد وجه كلي: 8 ملايين/10 ملايين ليرة سورية بحسب الحالة
عملية تجميل أنف: 4 ملايين/6 ملايين ليرة سورية
أيضا بحسب الحالة
رفع الحاجب: مليون ليرة سورية
ويلفت الطبيب إلى أن الإقبال على هذه العمليات كبير نسبيا، وخصوصاً في الوضع الاقتصادي الراهن في سوريا.
ومن الجدير بالذكر أن تكلفة هذه العمليات مقارنة بالدول العربية والأجنبية الأخرى تعتبر رخيصة جداً، لذلك غالبية المغتربين يسعون لإجراء عملياتهم التجميلية أثناء إجازاتهم، بالإضافة إلى إقبال كبير من مواطني الدول المجاورة والعربية لإجراء هذه العمليات في سوريا لأنها أرخص ونتائجها جميلة وباهرة لكفاءة الجراحين في سوريا.
الدكتورة (ر.ا) اختصاصية أمراض جلدية وتجميل وجه من دمشق تقول لـ “هاشتاغ”: “تختلف أسعار إبر البوتوكس والفيلر من محافظة لمحافظة، وأيضا من منطقة لمنطقة في دمشق، وبحسب نوع الفيلر والبوتوكس فهناك أنواع عدة: صيني، كوري، فرنسي”.
وتكلفة إبرة البوتوكس: 450 ألف ليرة سورية وقد تصل في مناطق عدة إلى مليون أو مليوني ليرة سورية، بحسب موقع العيادة التجميلية ونوع البوتوكس.
الفيلر: 400 ألف ليرة سورية وقد تصل إلى مليوني ليرة سورية، بحسب النوع وأيضا موقع العيادة.
وتتابع الدكتورة، أن عيادتها تعتبر بمنطقة شعبية ومع ذلك الإقبال شديد على إجراءات الفلير والبوتوكس والليزر.
الممرضة سمر التي تعمل في مركز خاص لدكتور اختصاصي بجراحة الوجه والفم والفكين في اللاذقية، تقول لـ “هاشتاغ”: “الإقبال على الحقونات والليزر في مركزنا كبير للغاية فمن غير الممكن إعطاء موعد للمريضة قبل 15 أو 20 يوماً عند تواصلها معنا، فالحقونات لم تعد تجميلا فقط بل نوع من العناية بالبشرة وضرورية لكل سيدة مهما كان عمرها”، بحسب تعبيرها.
وتضيف: “نستقبل الكثير من المحافظات الأخرى مثل طرطوس وحمص ودمشق لأن أسعارنا مقبولة ونتائجنا مرضية”.
وهذه لمحة عن آخر أسعار المواد المستخدمة في هذه الإجراءات:
البوتوكس الألماني 225 _275 ألف ليرة سورية بحسب النوع
الفيلر الكوري 300 ألف ليرة سورية
الفيلر السويسري 350 ألف ليرة سورية
إبرة_النضارة 200 ألف ليرة سورية
الميزو للوجه أو الشعر 100 ألف ليرة سورية
اختصاصي تجميل من أحد المراكز في محافظة اللاذقية، فضّل عدم ذكر اسمه، يقول لـ “هاشتاغ”: “الأسعار عموما تختلف من مركز إلى آخر ومن طبيب إلى آخر الشيء الوحيد الذي يتشابه عند الجميع هو الإقبال على الحقونات والإجراءات التجميلية كبير نسبيا”.
الخيوط : مليون-5 ملايين ليرة سورية حسب النوع
الفيلر: 750 ألف _ مليون ليرة سورية بحسب النوع
البوتوكس350 ألف _ مليون ليرة سورية بحسب النوع
الميزو 100_300 ألف ليرة سورية بحسب النوع.
أما فيما يتعلق بعمليات نحت الجسم وشفط الدهون يقول دكتور جراحة تجميلية أيضا فضّل عدم ذكر اسمه، إن الإقبال على هذه العمليات كبير وتتراوح الأسعار من 400 ألف ليرة سورية بحسب المنطقة المراد شفط الدهون منها ونحتها كالخواصر مثلا، أما نحت جسم كامل تقريبا 25 مليون ليرة سورية.
أما عملية شد البطن تتراوح من محافظة لأخرى من 10 مليون إلى 15 مليون ليرة سورية، بحسب الاختصاصي.
إقبال عالمي من الرجال
بدورها، تؤكد أحدث الإحصاءات، الصادرة عن الجمعیة الأميركیة لجرّاحي التجمیل (ASPS)، أن عمليات التجمیل للذكور في ازدیاد مستمر حول العالم، إذ أصبح الرجال أكثر وعیاً بفوائد الإجراءات التجمیلیة، وخصوصاً مع تطور التقنيات الطبية، تطورا كبيرا، وعدم الحاجة إلى وقتٍ طويل لإجراء العمليات التجميلية والشفاء منها.
الانفتاح الثقافي الواسع سهّل نقل الفكرة الغربية في إجراء العمليات التجميلية للرجال إلى المنطقة العربية، وكان من الطبيعي أن تصل العدوى إلى سوريا، إذ بدأت نسبة الرجال، الذين يلجؤون إلى التجميل، ترتفع بالتدريج، على الرغم من التحفظ المجتمعي الذي يحدّ انتشار مثل هذه الظواهر انتشارا كبيرا.
ويلفت الاختصاصي أن نسبة الرجال المقبلين على الإجراءات التجميلية، وخاصة الحقونات وعمليات تجميل الأنف في تزايد ملحوظ عموما.
ينتمي سالم لعائلة ليس بها أي نسبة جمال، هذا ما قاله في حديثه لـ”هاشتاغ”، فاضطر أن يجري عملية تجميل أنف، وبعض الحقونات، وشد وجه علوي.
وأوضح أن النتائج أعجبته، لافتا إلى أن أي إجراء تجميلي آخر من شأنه أن يشعره بالسعادة، سيفعله.
بينما بدأت رهف بالتفكير في الدخول إلى عالم التجميل لأن زوجها يحب ذلك.
وتقول لـ “هاشتاغ”: “اتجهت لإجراء جراحات تجميلية بناء على طلب من زوجي، ولكي أحس أني الوحيدة الجميلة بنظره، فأجريت عملية قص أجفان علوية وسفلية وكانت النتيجة رائعة، وبعد فترة أجريت عملية تجميل للأنف، وبعدها حددت الذقن وعملية قلب شفة، وكل فترة أجري حقونات النضارة والميزو حفاظاً على نضارة وجهي”.
وتختم رهف قائلة: “سأنفذ أي إجراء تجميلي إذا كنت سأرى نتيجة جميلة وأيضا سأبدو أصغر من عمري الحقيقي، و هذا أعطاني ثقة بنفسي أمام زوجي”.