نجحت شركة “بلو أوريجين” في تصنيع خلايا شمسية نظيفة دون انبعاثات كربونية، مستخرجة من غبار القمر، ما يقدم مؤشرات على أنّ “البشر قد يستقرون في القمر بشكل دائم”، وفقاً لموقع “سيونس فوتورا” الفرنسي.
غزو الفضاء
واعتبر التقرير الذي نشره الموقع أنّ إنتاج الطاقة المستمرة انطلاقاً من غبار القمر، سيكون في المستقبل أحد النقاط الرئيسية لغزو الفضاء.
وأوضح التقرير أنه في هذه المرحلة تبرز شركة “بلو أوريجين” من خلال النجاح في تصنيع الخلايا الشمسية، من بدائل مكافئة للثرى القمري أو غبار القمر، بدون انبعاثات كربونية وبدون ماء أو مكونات سامة.
ولفت التقرير إلى أن الشركة المتخصصة في غزو الفضاء، كشفت للتو عن عملية فريدة من نوعها في العالم لإنتاج الألواح الشمسية باستخدام الغبار القمري.
وكل ذلك بدون انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وبدون استخدام منتجات سامة.
إعادة إنتاج الغبار!
وأكد التقرير أنه في ظل عدم وجود موارد من القمر اليوم، كان على شركة “بلو أوريجين” إعادة إنتاج مستخلصات الغبار في المختبر، مع الحفاظ على تكوينها وخصائصها.
ولفت ألى أن ذلك حدث قبل أن تثبت الشركة أنه أصبح من الممكن الحصول على جميع مكونات الخلية الشمسية، وذلك عن طريق التحليل الكهربائي البسيط.
وتتكون التقنية من الحصول على أكثر من 1600 درجة من أجهزة محاكاة الحديد والألمنيوم والسيليكون.
بالإضافة إلى العديد من العناصر اللازمة لتصنيع الخلايا الشمسية، بعد التحليل الكهربائي.
سيليكون فائق النقاوة
وذكر التقرير أنّه ليس من الممكن الحصول على السيليكون فحسب، بل إنه نقي بنسبة تزيد على 99.999 في المئة.
كما اعتبر أن هذا النقاء بالتحديد هو الذي سيجعل من الممكن إنشاء خلايا شمسية فعالة.
ولفت التقرير إلى أنه حتى الآن ولجعل هذا السيليكون نقياً قدر الإمكان، تم استخدام كميات كبيرة من المواد الكيميائية السامة بشكل عام.
وبحسب التقرير، ستكون الفكرة في المستقبل هي استغلال الغبار القمري، من أجل إنتاج الخلايا والألواح الشمسية بكفاءة مطوّرة، سواء على الأرض أو على القمر.
وأفاد التقرير أنه في السياق القمري سيكون من الضروري توفير غطاء زجاجي خاص حتى يعمل بشكل صحيح، دون أن يتآكل بسرعة كبيرة.